تلعب وسائل الإعلام دوراً مهماً في تشكيل وعي الجمهور المتلقي والتأثير عليه وهو ما دعا للتساؤل حول الدور الحقيقي الذي تقوم به أو المفترض أن تقوم به وسائل الإعلام، هل هو توعية وتنبيه المجتمع نحو المتغيرات التي تؤثر فيه، أو أنها ليست أكثر من مجرد مرآة ينعكس فيها الواقع فقط، أو تقدم الواقع بشكل مرض لتتجنب الصدام مع المجتمع؟
وللإجابة عن هذا السؤال نفترض أن الإعلام يعبر عن التغييرات الثقافية التي تحدث في المجتمع. فحينما تقوم حركات تدعو إلى المساواة وتعترض على الظلم مثلا وتنقل وسائل الإعلام تلك الأحداث فإنها تحدث تغييرات في المجتمع، وقد يعجل بقبول الجمهور لهذه الجماعات، ولهذا فوسائل الإعلام تستجيب ثقافيا وتقدم الأحداث أو الأخبار، ولكن مع افتراض أن وسائل الإعلام ستنقل الواقع كما هو بدون إضافة، ولكنها أيضا تسهم في صنع الواقع لقدرتها على صنع “الأجندة” بإعطائها أهمية لقضايا وأحداث معينة. فوسائل الإعلام هي أكثر من مجرد مرآة للقضايا، فالجمهور يتعلم الحقائق مما تنقله وتفسره وسائل الإعلام. فهي تمثل الإدراك، والآراء تجاه القضايا والموضوعات، وتكون اتجاهات أو مواقف تجاه الأفراد الذين يشاركون في تلك القضايا، ويعتبر مكان نشر الوحدة الصحفية من أحد أبرز الأمثلة على هذه “الأجندة”، فالخبر المنشور على الصفحة الأولى يلفت نظر القارئ أكثر من الخبر المنشور في صفحة داخلية، كذلك نوع وحجم الفنط المكتوب به العنوان.
ويرى البعض أن وسائل الإعلام تمثل المصالح المحافظة في المجتمع وتميل إلى جذب جماهير عريضة ومتنوعة، ونظراً لأنها تسعى إلى إرضاء جماهير تعودت على صور ذهنية مألوفة، لذلك قد يسعى الإعلام لإبقاء الأوضاع الراهنة على حالها وتقديم ما اعتاد عليه الجمهور.
ونظرا لأن الصحافة تعد أحد المصادر الرئيسية التي يستقي منها الفرد معلوماته، فلم تعد أداة لنقل المعلومات فقط، بل أصبحت أداة لتوجيه الأفراد والجماعات وتكوين مواقفهم الفكرية والاجتماعية، وهذا ما دعانا إلى دراسة كيفية تناول الخطاب الصحفي كأحد وسائل الإعلام لقضية من أهم القضايا التي تهم النساء وهي قضية الاغتصاب باعتباره شكلاً من أشكال العنف الذي يمارس وبشكل واسع ضد النساء فمن تمر بتجربة الاغتصاب تمر بتجربة الألم البدني والنفسي والاجتماعي، وفي معظم حالات الاغتصاب يكون استخدام الجاني للقوة أبعد من مجرد إجبار الضحية على الاستجابة لرغباته، ولكن فعل الاعتداء نفسه يعتبر مبرراً أساسياً لارتكاب الجريمة لا الجنس،وأحياناً يكون استخدام الاغتصاب وسيلة لإذلال الضحية أو الانتقام منها أو من ذويها.
لذلك فان هذا التقرير يهدف الي:
معرفة كيفية تناول الخطاب الصحفي لقضايا الاغتصاب باعتبارها أحد أشكال العنف الجنسي؛
كذلك معرفة موقف القوى السياسية المختلفة متمثلة في الدوريات التي تصدرها من إحدى القضايا التي تمس
النساء بشكل خاص وهي قضية الاغتصاب.
لفت الانتباه إلى ضرورة تناول الصحافة لقضية العنف الجنسي ضد النساء والقضايا المرتبطة به مثل اغتصاب المحارم بنظرة موضوعية اجتماعية كبداية لمواجهتها.
لقراءة التقرير
التناول الصحفي لقضية اغتصاب النساء
1 Comment
Im Dr university mss communication and Journalist
from el shorouk News
I well be is happy it you account your list email
mmail: esam_amer990@yahoo.com
tell:+02 0106838857 from Egyptian