نقلاً عن مصر العربية
في هذا العالم يزداد التركيز على المساواة بين الجنسين، وتتنوع المقالات حول حقوق المرأة،ومع ذلك فإن جزءا من السيناريو المؤسف هو أن النساء لن يحصلن على هذه المساواة ما لم يتوقف الرجال عن عرقلة طريقها.
المواقف تجاه الجنس الآخر تتطور في مرحلة الطفولة في وقت مبكر، لذلك يبقى جزء من واجبك أن تبدأ المحاولة في وقت مبكر من أجل غرس قيمة احترام المرأة في ابنك.
علمه المساعدة في الأعمال
المثير للدهشة، أن الكثيرين تغيروا في السنوات الـ 40 الماضية، عندما يتعلق الأمر بتوزيع الأعمال المنزلية. كثير من الرجال كبروا لا يعرفون المهارات الأساسية مثل الطهي، ورعاية أنفسهم، بل يعتمدون على شركائهم في أن يفعلن الشيء نفسه.
علم ابنك أنه لا يوجد عمل روتيني يمكن وصفه بأنه “للنساء فقط”، وعليه أن يتعلم جميع المهام التي يمكن أن تجعل منه عضوا فعالا في الأسرة.
اسمح له أن يتعلم بأمثلة حقيقية
غرس احترام المرأة في نفوس الأولاد يعتمد على كيفية معالجة الوالدين للأمر، فالرجل الذي يعامل امرأته كأنها أميرة هو دليل ومثال حقيقي يشاهده الابن وسيطبقه، ومن المهم أن يتعامل الآباء مع الأمهات باحترام واجب.
يتعلم الأطفال كل شيء من بيئتهم المباشرة، لذلك عندما نغرس في نفوس أبنائنا فكرة احترام المرأة، يجب أن يشاهدوا الجميع يفعلوا ذلك. فالأبناء يحتاجون لرؤية والدهم، وجدهم، ومعلمهم، وجميع الذكور حولهم وهم يعاملون المرأة، كما يجب أن نعلم الأبناء أن النساء من حولهم بما في ذلك والدتهم، وجدتهم وأختهم، يجب أن يعاملوا باحترام ولطف.
علمه احترام نفسه
نبه أطفالك أن احترام بلدهم يأتي من احترامهم نفسه أولا، وأنه ليس من السهل الحصول على الاحترام، فهو يأتي من خلال السلوك الصحيح في المجتمع.
تعليم الطفل احترام المرأة لا يكون تعليما حول كيفية التصرف مع الذكر أو الأنثى، بل هو تعليم قيمة، وتطوير الإنسانية فيه، فكما تريد أن يعاملك الآخرين باحترام وكرامة يجب أن تعامل المرأة كذلك.
لا تنتقد
في كل مرة كنت ترفض علنا قطعة من كعكة الشوكولاتة تقدمها زوجتك، حتى لا تعاني من تراكم الدهون، حينها سيتعلم ابنك أولوياتك بالنسبة لأمه في الحياة تكون ضئيلة، وفي كل مرة تعترف علنا لزوجتك عن امرأة أخرى مثيرة، تذكر أن ابنك (الذي يستمع) سيرى أنه لا بأس للحكم على المرأة على أساس المظهر.
عندما يتعلم الأولاد الصغار أن الجمال يكون في الشخصية الحسنة، والتي تتمتع بالذكاء، بعيدا عن الوزن أو لون البشرة، سيبدأون النظر إلى النساء بشكل أكثر احتراما، ولكن هذا الموقف يجب أن ينبع منك أولا تجاه شريك حياتك، وعليك أن تتوقف عن التعليق على الشكل الخارجي للمرأة أمام أطفالك.
لا تستخدام مصطلحات مهينة
اعلم أن ابنك يقلد ما تفعله أو تقوله، فعندما يشاهدك وأنت تتحدث مع والدته، أو جدته، أو عمته، أو خالته بطريقة مهينة أو بأسلوب وقح، أو أن تحادثها كأنها رجل أمامك، سيتعلم منك ذلك، وسينظر للمرأة بصورة دونية.
وهذا النوع من التعرض الواضح يجعل ابنك ينظر للمرأة بعدم احترام، وسيخلق هذا الأمر جيلا من الجنسين ضيق النظرة.
التعامل مع العواطف
للأسف في هذا العصر، الكثير من الأشياء تؤثر على مشاعر الرجل، وتجعله مشاعره، ويمنع نفسه من الحديث فيها، ولكن عندما يتم الافراج عن تلك المشاعر المكبوتة، تظهر أحيانا في شكل من أشكال من الغضب والعنف تجاه المرأة.
وكلما علمت أبناءك أن يعبروا عن مشاعرهم بسهولة أكثر، فهذا سيكسر القوالب النمطية القائمة على تحديد نوع الجنس.
تعامل بحزم
في أي وقت يمكنك التقاط صورة ذهنية لابنك وهو ينظر لامرأة بصورة مهينة أو يدلي بتعليقات سلبية عن المرأة؛ خذ زمام المبادرة وتعامل معه بحزم.
وهذا أفضل لتنمية الأبناء أخلاقيا واجتماعيا، وهذه مسؤولية الوالدين لضبط الفكر الصحيح في اعتبارات أبنائك ونظرتهم إلى الفتيات.