رويدا مجدي
شبكة شباب الشرق الاوسط
هو:
كانت هي المرة الأولى التي تخطر في باله ان يتحرش بإمرأة فكر كثيرا و حلل لنفسه التجربة معتبرا اياها نوعا من ملك اليمين. لكم يحسد الشيخ على ازواجه الاربعة!
ظن انه لا باس بان يشعر بجسد امرأة بين يديه, ها هو في منتصف الثلاثينات و لم تسحن له الفرصة بعد ان يلمس جسد انثى, ظل يستمع طوال عمره للشيخ الواعر عازما على ان يتزوج باربعة ما ان يملك المال الكافي,سوى ان حظه العاثر لم يمكنه بعد من جمع مال للزواج حتى بواحدة!
التجربة ليست زنا بعد و لن تكون, لم يخطر بباله ان الهه سيحاسبه على ما يتمتع به الشيوخ و الصالحين و ظل هو من هذه المتعة محروما.خرج للشارع في المساء, اخذ منعطف لشوارع جانبية آملا ان يجد فتاة متبرجة حتى لا يأنبه ضميره كثيرا.
ساعة من تجواله و كان قد وجد غايته, سمراء مصرية الملامح, تنظر للارض في مشيها, و لم تنتبه حتى لوجوده في نفس الشارع.
كانت تفكر ربما؟ لم يهتم, انتهز فرصة تركيزها او تشتت ذهنها, اسرع و تسارعت انفاسه, اقترب منها بحرص و تؤدة و لم تنتبه, تجنب النظر في عينيها و بادر باعتصار ثدييها بيديه المرتجفتين , صرخت ثم انتبهت, نظر في عينيها, انتابه الخوف, جرى, اختفى.
————————————————————————————————-
هي:
استيقظت في صباح اليوم منهكة من تجوالها طوال ليلة اليوم السابق. اسرعت لتطمئن على والدها المريض, قبلت جبينه, و اسرعت للشارع تبحث عن دوائه في اي و كل صيدلية تقابلها في طريقها.اقتربت الساعة للعاشرة و لم تكن بعد قد و جدت الدواء في اي مكان وطأت فيه قدمها.
لم تيأس و لم تمل من البحث الذي على ما يبدو عديم الجدوى, قررت استئناف بحثها في صباح اليوم التالي.اخذت قدميها تسوقها لطريق المنزل, قدميها عرفت الطريق و قادتها اليه بينما كان ذهنها مشتت و منهك.و بينما كانت تطمئن نفسها بأن الله لن يتخلى عنها , و انها مؤكد ستجد الدواء قريبا قبل ان تزداد حالة والدها سوءا بعد سوء, فإذا بوحش يتهجم عليها من حيث لا تدري, جالبا لعالمها و احزانها حزن و خوف اضافي.
————————————————————————————————-
عاد الى منزله الخرب في حالة نشوى و ارتياح, عاقدا العزم على ان يكرر التجربة, الهه لم يعاقبة بفعلته بل وضع في طريقه فتاة متبرجة تجوب الشوارع ليلا. بنى العديد من احلامه اليقظة على التجربة الناجحة و نام هاديء النفس متخيلا انه ذاق جزءا مما يعيشه الشيخ بين احضان زوجاته الاربعة.
————————————————————————————————-
عادت محطمة مرتجفة غارقة في دموعها الى المنزل. مسحت دموعها بصعوبة و دخلت لتطمئن على والدها, قبلت جبينه و تجنبت نظرات امها المتشككة, دخلت غرفتها و اوصدت بابها و أخذت تضرب راسها بين الجدران كاتمة لاصوات بكائها الهستيري.كانت هذه التجربة لها بمثابة الموت الروحي و المعنوي
—————————————————————————————
كانت هذه التجربة له بمثابة بداية حياة من التخيلات و المتعة المحرمة.