في بعض أنحاء العالم، يتم خطف الفتيات اللواتي لا تتجاوز أعمارهن أربعة عشر ربيعا، ويجبرن على الزواج من رجال غرباء أكبر منهن سنا،مقابل حفنة من المال، وفي الغالب يتم ذلك بتنسيق مسبق بين اهل الفتاة، واهل زوج المستقبل.
وعلى الرغم من التخلي عن هذا العرف في جنوب افريقيا أوائل الستينيات في قرى مثل لوسيكيسيكي بكاب الشرقية حيث تعيش نولويزي سيناما، إلا أن هذا التقليد ما زال ساريا. فبعد أن فقدت والديها، رتبت خالة نولويزي أمر زيجتها وباعتها لرجل يبلغ من العمر ثمانية وأربعين عاما. نولويزي تتذكر في حوار إذاعي كيف اختطفت وهي تجلب المياه من النهر قبل تزويجها بالقوة:
“بينما كنا بجانب النهر، رأيت رجلين وأربع نساء. لم أعرف إلى أين أهرب. أخذتني النساء وأعطينني وشاحا لتغطية رأسي وبعض الملابس لارتدائها، وبدوت كامرأة مسنة. ثم رافقتني فتاتان إلى منزل رجل قالوا لي إنه على وشك أن يصبح زوجي.”
تلك الليلة، اغتصبت نولويزي وضربت على يد زوجها الجديد الذي كان بعمر والدها. عندما نظرت في اليوم التالي إلى جسده النحيل والواهن، ساورها الشك بأنه قد يكون مصابا بمرض الإيدز. ومنذ ذلك الوقت، رفضت أن يلمسها مرة أخرى:
“في يوم من الأيام وجدت في جيب سترته بطاقة تؤكد أنه ولد عام 1965 كما وجدت دليلا على أنه مصاب بمرض السل لكنني لم أعرف إذا ما كان حقا مصابا بالإيدز. كنت أرفض ممارسة الجنس معه، وكان يضربني قائلا إنني أنام مع رجال آخرين، وإلا لماذا أرفضه؟”
لم تنحصر معاناة نولويزي بالتحرشات الجنسية، بل كانت أيضا تجبر على القيام بأعمال منزلية منهكة لجسمها الصغير وتقوم بخدمة جميع أفراد الأسرة
لقراءة باقي القصة اضغط/ي هنا