في إطار متابعتنا لما يتردد بخصوص حادثة فتاة المنصورة الأليمة، تطلق مجموعة من المؤسسات والمبادرات النسوية (مؤسسة المرأة الجديدة – سند للدعم القانوني للنساء – سوبر وومن – مؤسسة قضايا المرأة المصرية) حملة تدوين تحت هاشتاج #مش_هتفلت، وذلك انطلاقا مما تم تداوله على السوشيال ميديا والصحف أثناء جلسة محاكمة قاتل نيرة أشرف ( فتاة المنصورة )، من تصدير مبررات للمتهم في جريمة مصورة، شاهدها من تواجد أمام جامعة المنصورة هذا اليوم، بل شاهدها كل الشعب المصري صوتا وصورة، حيث في أولى جلسات المحاكمة تطّرق المتهم إلى تاريخ الضحية وسمعتها محاولاً إيجاد تبريرات واستعطاف مجتمعي له كما جاء على لسانه: ” كنت بصرف عليها – كانت وخداني مرحلة في حياتها – مامتها قالت لها اعرفى أكتر من حد وخدي مصلحتك من كذا حد “
ويؤكد جميع المشاركين والمشاركات في الحملة من مؤسسات ومبادرات أن ما حدث من تصدير المواقع الصحفية لعناوين بهدف الإثارة وإبراز الدعاوى التي حاول من خلالها المتهم تبرير جريمته،ما هي إلا محاولة لجذب استعطاف المجتمع الثائر ضده، والمساعدة على استمرار تلك الأفعال الإجرامية.
ولذلك نطلق حملة #مش_هتفلت في محاولة للتعبير عن حق الضحايا من النساء في محاكمة عادلة فيما يتعرضن له من عنف دون التدخل في تاريخهن الشخصي ودون استخدام الرأفة لمتهمين ينتهكن النساء بوازع مجتمعي أخلاقي مزيف.
إن تلك المساحات التي نغضب فيها من أجل قانون ومجتمع أكثر عدالة وحماية للنساء المتواجدات على أرض مصر، حيث أن المستقبل يشير إلى وجود ضحايا قادمات. لم ولن تكون نيرة الضحية الوحيدة بل نحن ضحايا محتملات في تلك المعركة.
يأتي ذلك بعد إطلاق عريضة، فور وقوع الجريمة، من أجل وقف التحريض على العنف ضد النساء في مصر، ووقع عليها المئات من المواطنين والمواطنات والإعلاميين والصحفيين والنشطاء والنسويات.
شاركونا في حملة تدوين #مش_هتفلت عما يتم تصديره في الإعلام في حق النساء.