من تداعيات حكم المحكمة الدستورية الكويتية ، الذي ألغي شرط موافقة ولي الامر لاستخراج جواز سفر المرأة الكويتية، بدأت أحدي الكاتبات السعوديات في المطالبة بتطبيق القرار الكويتي داخل المملكة العربية السعودية ، كما حظيت الكاتبة وتدعي “مليحة الشهاب” بدعم من رواد موقع جريدة “الوطن” السعودية التي نشرت مقالها “جواز سفر يحول بين أم و أبنها”
فقد طالبت مليحة السلطات السعودية بتغيير القوانين التي تشترط موافقة ولي الامر لاستخراج جوازات سفر النساء ، كما انتقدت عدم اسثناء الحالات الطارئة من هذه القوانين ، وأوردت قصة لسيدة مطلقة وأم كان ابنها يحتضر نتيجة تعرضه لحادث سير خارج المملكة ، ورفضت السلطات منحها جواز سفر
استغربت مليحة في مقالها اصرار السلطات علي تطبيق شرط موافقة ولي الامر رغم كثرة عدد المتضررات ، معتبرة أن ” تطوير القوانين والنظم ، وتعديلها ، سنة حياتية تقوم علي تلبية احتياجات الناس، وحفظ المجتمعات ، وتتيح لها فرص اللحاق بركب الحياة المدنية التي تجتاح العالم”
كما أشارت الكاتبة لقرار المحكمة الدستورية الكويتية وأستشهدت به قائلة ” …هذا ما تقوم به كل الدول ، واخرها دولة الكويت التي الغت بندا في قانون الجوازات والذي ينص علي حاجة المرأة لموافقة زوجها قبل الحصول علي جواز سفر .”
وطالبت مليحة بتطوير القوانين ” علينا الا نكون استثناء من ضرورات التعديل والتطوير بما يتوافق مع مصلحة الافراد، وبما يضمن لنا أن نكون ضمن النسق الانساني الذي يحتكم اليه جميع الامم ” والذي لا يتعارض مع مبادئ الدين
تجاوب القراء خاصة النساء مع المقال ، وتوالي سرد القصص عن المتضررات من شرط موافقة ولي الامر لاستخراج جواز سفر المرأة السعودية ، ومن تلك القصص، بطلتها أرملة ووصية علي أولادها الا أن في حالة سفرها تأخذ موافقة كتابية من ابنها القاصر
سبق لبعض المنظمات الحقوقية انتقاد السعودية، لتطبيقها نظام الوصاية علي النساء واعتبارهن قاصرات، وهو ما يعد انتهاكا لحق السعوديات في التمتع بحقوقهن الاساسية.
ففي العام الماضي دعت منظمة الهيومان رايتس ووتش السعودية في تقرير بعنوان “قاصرات الي الابد: انتهاكات حقوق الانسان الناجمة عن نظام الولاية والفصل بين الجنسين في المملكة العربية السعودية” ، للتصدي للأثار الناجمة عن تنفيذ سياسة الفصل و ولاية الرجل علي المرأة ، وتطبيق التزاماتها الدولية والغاء نظام الولاية
2 Comments
للاسف لا حياة لمن تنادي اتمنى ان يطبقو هذا النظام عندنا لان الانسنانه المحترمه وحترمه وين ماراحت والفاسده فساده حتى ببلدها
الى متى هالظلم
تحديد سن رشد للمراة والغاء نظام الاستعباد والوصاية متطلب اساسي لهذا العصر.الوثائق الثبوتيه من بطاقة وجواز سفر هي حق بديهي وعالمي ومضمون لكل انسان. احتار المجتمع السعودي بالمراة وكانها مخلوق فضائي وليس بشر.المراة تعامل معاملة دونيه واستعبادية لانه لا يوجود قانون يحميها وكاننا نعيش في غابة وبلد يملاها الرعاع.. بقوانيننا الرجعيه والظالمه لم نعد ننتمي الى هذا العصر الحضاري بل ننتمي الى مجتمعات الجاهلية والظلام. لطالما كانت المراه المسلمة حرة ابيه فلماذا حولتها السعودية الى جاريه مملوكة ومضطهده.. ابلغ الخامسة والثلاثسن ولا يزال اخي الاصغر ولي امري. واموري بيده وتحت رحمة تفكيره..موسف اننا الدولة الوحيده في العالم الذي تعامل فيه المراة وكانها في معتقل نسائي وليس مو اطنة تعيش في بلدها برغبتها.اعطاء المراة اهليتها واحترامها بالقوانين سيزيد من قوتها بمواجهة الاهل المضطهدين مما سيحسن من اوضاعها المعيشية لكن الكل يريدها مكسورة مضطهده فاشله. مجتمع مريض حقا.لا اشعر باي انتماء وطني لبلد يعاملني وكاني سلعه مملوكة. . بل اصبحت اتوق الى ترك هذا السجن الى الابد.