شاهد عيان: المتهم كان يقول أثناء هروبه «سنعلمكم الالتزام بشرع الله».. و«النور»: ليس كل ملتحٍ سلفياً.
شهدت مدينة طنطا، أمس الأول، واقعة مؤسفة، بعد اعتداء أحد المنتمين للتيار الإسلامى على مسيحية بالعصا، وضربها على ظهرها، متهماً إياها بالتبرج، بسبب عدم وضعها غطاء على رأسها، وهو يردد كلمة «يا كافرة».
كان اللواء حاتم عزالدين، مدير أمن الغربية، تلقى إخطاراً من مأمور قسم أول طنطا، يفيد بتقدم «مرسه ميخائيل سعد» تبلغ من العمر 36 سنة، وتعمل صيدلانية بمستشفى جامعة طنطا، ببلاغ ضد أحد المنتمين للتيار الإسلامى تتهمه فيه بالاعتداء عليها بالضرب.
وجاء فى البلاغ الذى يحمل رقم «13968» إدارى أول طنطا، أنه أثناء خروج «مرسه» من عملها بمستشفى الجامعة، وسيرها بشارع البحر، فوجئت بملتحٍ يرتدى جلباباً أبيض، وعليه جاكت أسود، يعتدى عليها بعصا كانت بحوزته، ويضربها على ظهرها، قائلاً: «يا كافرة» ثم هرب.
وطالبت النيابة بكشف ملابسات الواقعة، وظروفها، وتحديد هوية المتهم.
وقال أحد شهود عيان الواقعة، رفض ذكر اسمه، إن المعتدى على السيدة المسيحية، شاب فى العقد الثالث من عمره، لحيته كثيفة، وأثناء هربه كان يردد «سنعلمكم الإسلام والالتزام بشرع الله» وإنه حاول الإمساك به غير أنه هرب.
ونفى الشيخ محمد البرماوى، أحد مسئولى «الدعوة السلفية» بطنطا قيام أى عضو منهم بهذا العمل، مشيراً إلى أن نهج الدعوة هو الحفاظ على وحدة الوطن ولحمته فيما يتفق مع شريعة الدين الإسلامى فى ضمان حرية العقيدة.
وقال على نجم، أحد قيادات حزب النور السلفى فى الغربية، إن منهج «الدعوة السلفية» هو عدم اتباع أسلوب العنف، والاعتداء على الأقباط، وأضاف: «ليس كل ملتحٍ ينتمى إلى التيار السلفى».
وقال مصدر كنائسى بمطرانية طنطا، إن المطرانية لم تتلقَّ أى شكاوى رسمية من القبطية المتقدمة بالبلاغ، وأشار إلى أنه من الصعب التخاذل فى الدفاع عن حق أى شاب أو فتاة قبطية، مؤكداً أنه حال ثبوت صحة الواقعة ستتخذ الكنيسة كافة الإجراءات القانونية حيال الجانى.