تزايدت تخوفات المرأة المصرية، مع اقتراب موعد مباشرة تعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية، مطالبين بأن يضمن التعديل وجود كوتة إيجابية للمرأة لضمان تمثيلها بشكل إيجابى فى البرلمان القادم.
ونظرا لأن الدعم المادى، إحدى الركائز التى تقلل من فرص فوز المرأة، بعدد مستحق من مقاعد البرلمان، أطلق الاتحاد النوعى لنساء مصر مبادرة، لدعم مائة سيدة مصرية لخوض الانتخابات البرلمانية.
وكان عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، قد أعلن تأييده لتلك المبادرة ،مشيدا بدور المرأة المصرية فى دعم التحول، إلى الديمقراطية حين خرجت فى 25 يناير 2011، و30 يونيو2013، وفى الاستفتاء على الدستور فى يناير 2014 بأعداد غفيرة، مثلت الوقود المشتعل لتحقيق التغيير، مشيرا إلى أن المرأة المصرية حققت مع الرجل هذه النسبة المدوية من كلمة نعم على الدستور، مما يشير إلى أن ذلك يعنى أن نصف الذين خرجوا للإدلاء بصوتهم كانوا من النساء.
وفى هذا السياق أكدت، عزة كامل، مدير مركز وسائل الاتصال الملائمة، أن تأييد عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين، لمبادرة الاتحاد النوعى لنساء مصر، “لتأييد مائة سيدة للبرلمان”، أنه اعتراف واضح بدور المرأة بالمجتمع.
وتابعت كامل، فى تصريح لـ”اليوم السابع”، أن المنظمات النسائية ستعمل فى الفترة المقبلة، على عدم تمرير نظام الانتخابات البرلمانية الفردى، متوقعة حصول النساء على نسبة 5 % من مقاعد البرلمان القادم، وذلك لعدم وجود كوتة تضمن تمثيلا حقيقيا للمرأة.
ولفتت كامل، إلى أن المنظمات النسائية الفعالة، ستطالب بفتح حوار مع مؤسسة الرئاسة، خلال الأيام القادمة، قبل إجراء الانتخابات الرئاسية، لمناقشة تعديل قانون مباشرة الحقوق السياسة، ومناقشة آليات تمثيل المرأة فى البرلمان القادم تمثيلا عادلا.
ومن جانبها، قالت الدكتورة كريمة الحفناوى، الأمين العام للحزب الاشتراكى المصرى، إن المرأة مازالت بانتظار تعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية، وإنه لابد من وضع تمييز إيجابى للمرأة لقدرة على المنافسة فى البرلمان القادم.
وتابعت كريمة الحفناوى، فى تصريح لـ”اليوم السابع”،: إن مبادرة الاتحاد النوعى لنساء مصر لدعم مائة سيدة لدخول البرلمان القادم جيدة، لافتا إلى أن من أسباب قلة فوز المرأة فى الانتخابات البرلمانية الدعم المادى.
ولفتت إلى أنه فى حالة إقرار النظام الفردى للانتخابات البرلمانية القادمة، سيكون نصيبها فى المشاركة ضعيفا، مشيرا إلى أن ذلك يتوقف أيضا على دعم الأحزاب للمرأة، ومدى اقتناعهم بضرورة مشاركتها فى البرلمان القادم.