كتبت: داليا كامل
مدونة ميزوجين
اليوم تصحو ليلاتنا على نهار جديد فريد في مسيرة طويلة وعسيرة من النضال ، اليوم تكتسي فيه الليلات الجديدة كسوة الربيع، تستعيد شبابها صحوة ونضرة وعفية، اليوم تشارك المرأة الجديدة أو دعونا نقول الليلات الجديدة حملة “كلنا ليلى” في فضاء فسيح من الاتصال والتواصل لا نعرف له مدى أو حدود.
ليلى “الملهمة” بطلة رواية الباب المفتوح للكاتبة الكبيرة لطيفة الزياد، فتاة مصرية جامعية تسأل عن الحرية تدعو للتحرر من أسر التقليد والهيمنة تطلب من كل من يكبل خطواتها.. من الأب من الأخ من القريب من الصديق من الحبيب وربما من الوطن أيضا … الحرية. تقتنص الحق في القرار وتعبر رغم انف الجميع عن إرادتها.
هكذا ليلاتنا .. وكلنا هذه الليلى، نحن ليلات معبرات عن ذواتنا، ليلات صاعدات، مجتهدات، طامحات ناقدات، مبدعات، كاتبات، مهمومات بقضاياهن وقضايا الوطن أيضا، ربما بعضا منا لازال أسير هيمنة من هنا أو هناك وربما بعضا منا يحمل بداخله بعضا من غلال الأسر والقمع ، وإنما جميعنا الآن رفاق فسحة لا نرى لها حدود تكفلنا جميعا أن نعبر عن أفكارنا، عن إرادتنا، عن مزاجنا بحرية رحبة لا تعرف رقيب ويعجز عن كبحها أسياد العبيد.
ليلات هذا العام نسقن أنفسهن للكتابة بأفق مفتوح في ثلاث مدارات الأول ليلات يقرأن النصوص والأساطير بعيون جديدة، والمدار الثاني عن ليلات لا نعرفهم، أما المدار الثالث والأخير عن ليلات يردن حقوق لا حلول.
أمام ليلاتنا ستة أيام بلياليهم للتدوين بحرية عن أي مدار من الثلاثة..، أيام ستة من النقاش والتفاعل وإبداع اللغة وفنون التدوين والصياغة الشابة على صفحتنا التفاعلية، أيام ستة من الفعاليات المتنوعة من كل فكر ومن كل اتجاه .. كل ليلة منهم هي ليلة ببدر جديد … أكتبوا عن النساء .. شاركونا “كلنا ليلى”.
للمراسلة
web@nwrcegypt.org