ورقة موقف حول قانون حماية الثورة 96 لسنة 2012
القاهرة فى 26/11/2012
إن قانون حماية الثورة الصادر من الرئيس محمد مرسي هو في حقيقته قانون لحماية نظامه، وقد تم استخدام ثورتنا كواجهه لهذا القانون، وإننا نؤكد على أن حماية الثورة لن تكون متحققة بهذا القانون وإنما بتطبيق مشروع قانون العدالة الثورية وإعادة هيكلة وتطهير أجهزة العدالة وعلى رأسها الشرطة، وهو ما لم يفعله الرئيس محمد مرسي فى قانونه المسمي ظلماً وعدواناً بقانون حماية الثورة.
وقد تناولت الورقة الخلفية السياسية والقانونية والثورية التى صدر بها قانون حماية الثورة، وكذلك مراحل الدعوى
الجنائية، كما تناولت الورقة اختصاصات نيابة حماية الثورة المنشأة بموجب قانون حماية الثورة ، وكيف ستتحول للعب دور أشبه بالدور الذى كانت تلعبة نيابة أمن الدولة العليا فى عهد المخلوع “مبارك” ومن ثم قيام النائب العام الجديد بحماية نظام مرسي مثلما كان يفعل سلفه “عبد المجيد محمود” فى حماية نظام المخلوع مبارك ، كما لاحظت الورقة تجاهل القانون للمطالب الوطنية منذ قيام الموجة الأولي للثورة المصرية بتطهير وإعادة هيكلة الشرطة، وذلك كشرط اساسي لضمان وجود معلومات وأدلة فى قضايا قتل المتظاهرين.
كما تناولت الورقة أوجه القصور فى القانون سالف الذكر، والذى على الرغم من أنه نص على إعادة التحقيقات والمحامات فى قضايا قتل وشروع فى قتل وإصابة المتظاهرين، إلا أنه لم يضع أليه لجمع المعلومات بديلة عن جهاز الشرطة الذى لم يمسه القانون، فضلا عن غموض القانون فى المدي الزمني الذى سيطبق فيه، وكذلك فى محاكمة العسكريون، وكذلك خضوع نيابة حماية الثورة لنائب عام معين من قبل رئيس الجمهورية ولمدة اربع سنوات بالمخالفة لما استقرت عليه الحركة الوطنية المصرية قبل الثورة وبعد موجتها الاولي من عدم تعيين النائب العام من قبل رئيس الجمهورية.
إن “الجماعة الوطنية لحقوق الإنسان” وحملة “حاكموهم” يؤكدان على عزمهم مواصله النضال من أجل تحقيق عدالة تليق بالثورة، ولذلك فإننا سنعمل مع كافة القوي الوطنية والثورية على إلغاء قانون حماية الثورة رقم 96 لسنة 2012،
بالتوازي مع عملنا على إصدار قانون العدالة الثورية والذي يضمن ملاحقه مجرمي النظام البائد ومحاسبتهم على جرائمهم ضد المصريات والمصريين على مدار أكثر من ثلاثين عاماً وفى نفس الوقت الإلتزام بقيم وأهداف ومبادئ ثورتنا القائمة على الكرامة الإنسانية والحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية.