قصيدة للروائية والشاعرة الهندية/ الكندية جانيت.سي. آرمسترونغ، وهي من مواليد 1948، في محمية اوكاناغان في كولومبيا البريطانية، والتي يسكنها شعب الاوكاناغان الهندي الأصل.
هي باحثة في ادب الهنود الحمر “سكان كندا الاصليين”، درست الفنون الجميلة وحصلت على جائزة الدكتوراة الفخرية في عام 2000، وتدير مركزاً ثقافياً يقدم أنشطته لشعبها من الاوكاناغانيين، وانتشرت عالمياً كأحد المدافعين عن العدالة الإجتماعية
مُهرج الموت
أمس تمشيت في منتزّه “طائر الرعد”
الليلة/ أنزع قناعي بأصابعي المدماة
وأراني أسير أمام الواجهات المزدانة بطواطم فجّة الصنع،
أراني أهبط الشوارع الصاخب6ة
مامن هنديّ هنا، لا؛
حتّى في المتحف “ذي المليون دولار”
حيث يحتفظ بأزيائهم، وأطمعتهم وأدوات طبخهم
من أجل القادمين من كّل الجهات بصحبة الأطفال،
ليدفعوا ثمن بطاقات الدخول.
ثمّة هنود يحومون حول فندق “كينجز”
موتى هم، ماتو غارقين ف يالكحول.
لكان الأامر اوضح لو انّهم قتلونا جميعاً دفعة واحدة
كان يمكنهم أن يُلبسوا أفراد القبائل والعائلات كلّها الثياب
ثم يحشونها بالقش؛
لعلّه كا أيسر لهم أن يضيفوا للمتحف طابقاً خامساً
يعرضون فيه الموتى،
بل، ربما كان من الأسهل
أن يرصّونا كحطب المواقد، في بيوتنا الممتدة
ولكان ذلك افضل
كنا سنشعر، على الأقل أنّنا، في وطننا
على مهل أسير وأتذكّر؛
فأترنّح تحت حملي الخفيّ الثقيل؛
تحت القناع الذي صنعت لنفسي
من عظام قبيلتي وجلدها؛
القناع الذي انقله لإخوتي وأخواتي عبر الدم الطازج
الذي عثرت عليه هناك، في أرض المعركة،
قرب الفندق.
القصيدة مختارة من مجلة الروزنة، وهي مجلة نسوية فكرية عربية تصدر عن اتحاد المرأة الأردنية
للمزيد عن جانيت آرمسترونغ
الشاعرة الكندية جانيت أرمسترونغ: من بطن سفينة كريستوفر انفجرت حشود عنيفة