الأنوثة مجرد صفة فى البطاقة الشخصية. هكذا تتعامل المصريات مع هذه الصفة بأنها تميزها عن السكان الذكور، ولكن الأنوثة أعم وأشمل وأعمق واجمل من مجرد صفة فهى أسلوب حياة. الأنوثة هى جمالك وشخصيتك وأسلوبك فى التعامل مع الناس. الأنوثة ينبغى الاهتمام بإظهارها والعناية بها وليس اخفائها فتعاملى كأنثى وليس مجرد كائن يعيش ويتعايش
أنتِ اجمل و أرقى من هذا فلماذا تخفين أنوثتك وراء ستار من الشدة والحزم والتكشيرة والملابس الفضفاضة التى قد تميل الى “البهدلة والهرتلة” التى أعتبرها نتيجة للخوف والخجل من انوثتك أكثر منها للحشمة والتدين
البنطلونات الجينز والبلوزات الفضفاضة والكوتشى الملازمة لكِ طول الوقت فى العمل وارياضة وكل شىئ ناهيك عن الاسدال والنقاب الذى يخفيكِ من فوق لتحت
لماذا تخفين انوثتك؟ ألهذه الدرجة نجح المجتمع الذكورى السلطوى الكاره للمرأة والكاره لأنوثتها فى النور وعاشقها فى الظلام وبالنظرات الخفية الحقيرة أن يجعلك تكرهين نفسك وأنوثتك لهذا الحد؟ تخفينها عن أعين الناس..تختبئين منها وراء أسوار حديدية فى شكل ملابس واسعة وأحيانا قبيحة حتى لا تكونى”جميلة” وتجعل من أنوثتك فريسة للذئاب البشرية التى أصبحت فى كل مكان فى الشارع فى المواصلات فى الأماكن العامة فى العمل
للأسف تنازلتى عن انوثتك مقابل الحماية ولكنهم لم يرحموكى حتى وانتى” متغطية من فوقك لتحلك”
لمتى ستضعين حياتك تسير بأمر ذكورى حكم عليك بالاختفاء؟؟ لمتى ستظلين انثى مع إيقاف التنفيذ؟؟ متى ستثورين على التحرش والمتحرشين وتفرضين وجهة نظرك الإنسانية والأنثوية على الجميع؟؟ متى ستقررى ان تحبى نفسك اكثر؟؟ متى ستضعين شروطك على طاولة المجتمع وعلى الجميع ان يتقبلها بدون مفاوضات؟؟ متى ستتخذين أنوثتك وانها من مميزاتك وليس عار تختبئى وتبعدى عنه؟؟
أفيقى مما أنتِ فيه..أبعدى عنك ستارة الضعف والاستكانة التى تتخذينها دوما درعا ً للحماية ولكنك واهمة فلا شىء سيحررك لا قوانين مجرمة للتحرش ولا نظرة المجتمع التى دوما ً نتحذث عنها ولكنه أنتِ من يستطيع تفعيل أنوثتك وتحريرها من إيقاف التنفيذ..أنتِ من سيقرر أن تكونى أنثى وان تعيشى بدون تحرر عليكِ أن تواجهى المجتمع ولكن واجهى نفسك أولا ً حتى لا تقضى بقية حياتك أنثى مع إيقاف التنفيذ