ترجمة : دعاء شاهين
أظهرت دراسة جديدة أن تعيين النساء في المناصب الإدارية العليا بالشركات يرتبط بـارتفاع أرباح هذه الشركات.
أجرى هذه الدراسة معهد بيترسون للاقتصادات الدولية ومقره واشنطن وشركة إيرنست أند يونج للمحاسبة. وأجريت الدراسة على نحو 22 ألف شركة في 91 دولة حول العالم.
وتقول الدراسة إنه رغم الفوائد الاقتصادية الواضحة، تعاني شركات عديدة من نقص تنوع الوظائف بين الجنسين. فقد خلت مجالس إدارة حوالي 60% من الشركات التي تم مسحها خلال الدراسة من أعضاء نساء. و كان هناك إقصاء للمرأة من وظائف الإدارة التنفيذية في أكثر من 50% من الشركات التي تم مسحها.
ووفقا للدراسة التي نشرتها صحيفة الإندبندنت البريطانية، لم تكن المديرات التنفيذيات أقل أو أفضل أداءا من نظرائهن من الرجال، لكن وجدت علاقة بين وجود النساء في مجلس الإدارة وبين ارتفاع ربحية هذه الشركات.
وقال ماركوس نولاند – المدير التنفيذي للمعهد – إن البيانات أظهرت أن ارتفاع نسبة تمثيل النساء في المناصب الإدارية بالشركات من صفر إلى 30% يصاحبه ارتفاع في نسبة أرباح الشركات بحوالي 15%.
وفي دراسة معهد بيترسون، تأتي النرويج على رأس قائمة الدول التي تتمتع بتنوع الوظائف بين الجنسين. فالنساء هناك تشغل 40% من مقاعد مجلس الإدارة وحوالي 20% من وظائف الإدارة التنفيذية. بينما تأتي اليابان في قاع القائمة، حيث لاتمثل النساء سوى 2% من مقاعد مجلس الإدارة 3% من وظائف الإدارة التنفيذية.
ويقول نولاند إن الاهتمام بوضع سياسات تستهدف التعليم ودعم التمييز ورعاية الأطفال أهم من تحقيق التنوع بين الجنسين بنظام الكوتة.
وتابع بأن وضع سياسات داعمة للمرأة مثل السياسات المتعلقة بإجازات الوضع أو الأمومة، والتي تتيح للنساء رعاية أطفالهن مع الأبقاء على وظائفهن، سيدعم وجود النساء أكثر في المناصب القيادية.