المنظمات الحقوقية تعلن تأييدها لإضرابهن و تطالب إدارة المستشفي والنقابة بالاستجابة لمطالبهن
كتبت: مي صالح
عقد ظهر الأمس مؤتمرا صحفيا بالمركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بالتعاون مع مجموعة من المنظمات الحقوقية بهدف تقديم شهادات ومطالب ممرضات وفنيين مستشفى شبين الكوم التعليمى الذين دخل اضرابهم اليوم الرابع عشر وقد عرضت بعض الممرضات لمطالبهم المتمثلة فى :
تحسين الأجور بما يتناسب مع أحوال المعيشة وطالبت بصرف الحوافز 75%
بدلا من 25% – رفع بدل السهر وبدل النوبتجية – سد العجز فى اعداد الممرضات حتى يستطعن القيام بمهامهن بشكل صحيح – توفير التدريبات والتطعيمات اللازمة لهن ومساواتهم بالعاملين في وزارة الصحة .
كما قام بعض الفنيين بعرض مشاكلهم التى من ابرزها عدم وجود نقابة لهم مطالبين برفع رواتبهم وبدلات الاشعة وتامين بيئة العمل قدر الامكان
وأشاروا إلى أن جميع الأجهزة المستخدمة في المستشفي غير مطابقة للمواصفات والمعايير الدولية ، رصدت لجنة الصحة والسلامة المهنية إصابتهم بأمراض عديدة بسبب تواجدهم لفترات طويلة داخل المعامل وغرف الاشعة والتحميض وقدمت توصياتها إلى إدارة المستشفى ولكن إدارة المستشفي لم تنظر بعين الاعتبار الي هذه التوصيات أكدت الممرضات والفنيين انه خلال أيام الإضراب لم يحدث اى تفاوض معهم سوى زيارة نائب امين عام الهيئة العامة للمستشفيات التعليمية التى قام بها اول امس للاستماع لمطالبهم ولكن دون ان يعرض حلولا جذرية بل قال لهم : “انتوا زيكوا زى الناس اللى فى وزارة الصحة بالظبط لكن برضه اللى عاوز يمشى يكتبلى طلب نقل حالا وانا عندى قانون طوارئ فى الهيئة وممكن احرك العمالة من اى مكان لمكان تانى ” .
كما ذكرت الممرضات ان نقيب التمريض قد زارهم بالامس ايضا وبعد مباحثاته مع ادارة المستشفى طلب منهم فض الاضراب والعودة للعمل مما جعلهم يشعروا بالضيق والاحباط .
وفى اتصال تليفوني مع الأستاذ فتحي البنا نقيب التمريض أكد تضامنه مع الممرضات وانه خلال التفاوض مع ادارة المستشفى طلب منهم الالتزام بتلبية مطالب الممرضات فى اقرب وقت،و وحصل على وعد من إدارة المستشفى بذلك ، وفيما يتعلق بالايام التى تغيبت فيها الممرضات عن العمل ولم توقع فى دفتر الحضور والانصراف بسبب الاضراب فقد وعدته ادارة المستشفى بان يتم احتسابها أجازة اعتيادية وانه فى حالة انتظامهن فى العمل بالمستشفى لمدة شهر فلن يتم خصم الحوافز التى تخصم فى حالة الغياب لمدة اكثر من 5 ايام فى الشهر، وذلك على ان تقوم الممرضات بفض الاضراب والعودة الى العمل والتوقيع فى الدفتر قبل بلوغ 15 يوما حتى لا تضطر إدارة المستشفى تطبيق اللائحة، و إنذار الممرضات بالفصل بعد تغيبهن لمدة 15 يوما متصلة.
ويؤكد فتحي البنا انه عرض الأمر على الممرضات وطلب منهن فض الاضراب لضمان اقل نسبة خسائر وانهم بالفعل قد استجابوا لهذا الطلب وبدءوا فى الانسحاب ولكنه فوجئ بهم صباح اليوم التالى يواصلون الاضراب وهو يؤكد ان هذا التذبذب ليس فى مصلحة الممرضات او النقابة التى من دورها حمايتهم وانه لابد من توحيد موقفهم وتنظيم الاضراب بحيث لا يؤثر على صحة المرضى ، وبالرغم من ذلك فانه يتعهد لهم بالتدخل مع ادارة المستشفى فى اى وقت اذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم .
وفي تعقيب ل ” مالك عدلي ” المحامى بالمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية : الإضراب حق مشروع بموجب القانون خاصة إذا كان منظم وتم إعلام صاحب أو مدير المنشاة قبل القيام به ويكون على صاحب العمل احتسابه أجازة بدون راتب ولا يجوز فصل العامل بسبب قيامه بالإضراب لأسباب ترجع إلى المنشاة نفسها كتعنت الإدارة أو ضعف الرواتب وغيرها ، كما يذكر انه من حق العامل خلال فترة الإضراب التوقيع في دفتر الحضور والانصراف دون الالتزام بالعمل وذلك إثباتا لوجوده داخل المنشأة