بوابة المرأة المصرية
التقت سياسيات وفنانات وإعلاميات الأسبوع الماضي في الدار البيضاء لمناقشة ما يعتبرنه صورة نمطية سلبية وخاطئة عن المرأة المغربية في التلفزيون العربي.
نزهة مغاري من شبكة النساء الصحفيات بالمغرب قالت :على المنتجين والمخرجين أن يعوا الدور الفعال والرائد للمرأة المغربية في المجتمع.
واعتبرت المشاركات في هذه الندوة أن تبخيس دور المرأة هو اليوم قضية وطنية تهم المجتمع ككل.
وفي مداخلتها، أبرزت وزيرة الأسرة بسيمة الحقاوي أن دافع الغيرة هو السبب الرئيسي الذي يدفع بدول أخرى إلى تسويق صورة خاطئة وظالمة عن المرأة المغربية التي حققت مكاسب لم تستطع هذه الدول العربية تحقيقها.
وأوضحت أن نضال المرأة وكفاءتها دفعت إلى تصحيح الوضع في المغرب، فاليوم توجد ست وزيرات في الحكومة في اختصاصات متنوعة.
وقالت حقاوي “تهميش المرأة هو تهميش لكفاءات وطنية”، مضيفة أن الوعي المنتشر اليوم في المجتمع حول الموضوع يجب أن يواكبه وعي في الإعلام.
وعبرت مليكة نجيب الباحثة في السياسات العمومية عن نفس الرأي حين رأت أن تقديم المرأة المغربية في صورة “الهدامة للأسرة والمشعوذة والمستهترة” هو من باب هجمة شرسة.
وبحسب نجيب، فإن المرأة المغربية عرفت قفزة نوعية في ما يتعلق بسن نصوص تشريعية تنهض بوضعيتها، و تنتظر نصوصا أخرى لتحقيق المساواة والمناصفة، مضيفة أن هذه الإنجازات “تثير غضب المرأة في دول لم تصل بعد إلى هذا المستوى من التقدم”.
غير أن الباحثة تحمّل الحكومة المسؤولية في ضعف الإنتاج الدرامي المغربي. وقدمت نجيب نماذج لمسلسلات تعرض بالتلفزة المغربية لا تخدم هذه الصورة بتاتا.
ودعت الممثلة لطيفة أحرار، والمخرج عز العرب العلوي، والفنانة أمال عيوش وآخرون في تدخلاتهم إلى التفكير في إستراتيجية مشتركة لتسويق صورة عن المرأة المبدعة والمثقفة والسياسية والكفأة، وبالتالي القطع مع الصور النمطية والمسيئة التي يستغلها المغرضون.