قررت الأمم المتحدة فى عام 1910، أتخاذ 8 مارس يوماً للمرأة العالمي إحتفاء بالنساء ونضالهن كعاملات ومشاركات فى الحياة العامة والسياسية، اختارت الحركة النسائية المصرية 16 مارس كيوم للمرأة المصرية، وهو اليوم الذي سقطت فيه أول شهيدة لثورة 1919، وهو أيضا اليوم الذي اختارت فيه هدى شعراوي وصديقاتها إعلان تأسيس الاتحاد النسائي المصري، منذ ذاك الوقت – منذ أكثر من مائة عام- صعد صوت المرأة المصرية والنساء فى العالم؛ للمطالبة بالتغيير على المستوى السياسي والاقتصادى والاجتماعى.
ونحن الآن وغدا ستظل أصواتنا أصوات كل نساء مصر، تطالب بالحرية والمساواة والعدالة لكل المجتمع نسائه ورجاله، نطالب بحركة ديمقراطية ونساء واعيات يتمتعن بحقوقهن فى قلب هذه الحركة.
نحن اليوم إذ نحتفل بيوم المرأة المصرية 16 مارس، نحتفي بكل نساء مصر وبكل امرأة مصرية تناضل من اجل حياة كريمه لها ولأسرتها، وبكل امرأة شاركت فى الحياة العامة والسياسية؛ من اجل المطالبة بالعدالة والتغيير والمساواة بين المواطنين، نحتفي بأسماء لمعت سواء فى الفن أو الإبداع أو الإعلام أو النضال السياسي، ولا ننسى نساء مصر الكادحات والبسيطات اللآتي يعملن كل يوم فى ظروف حياتيه صعبة، النساء اللآتى شاركن بجهدهن فى بناء هذا الوطن، حتى وإن تعرضن للعنف والقهر والفقر، حتى وإن استثناهم القانون من حمايته، حتى وان تجاهلتهن الإحصاءات من الاعتراف بنتاج عملهن فى الناتج القومي، هن يعملن بجد ويناضلن من أجل حقوقهن المنسية.
لن ننسى اليوم أن نذكر كل صوت علا نصرة للحق والعدالة والمساواة، وإذ نكرم اليوم الكاتبة رضوى عاشور والإعلامية ليليان داوود، والكاتبة مريم نعوم، والمناضلة العمالية والسياسية شيماء الصباغ، والنقابيات عفت عبد الرازق وعبير عاشور، فإننا نكرمهم كرموز لنجاح ونضال كل امرأة مصرية،هي اليوم بطلة لكل نجاح وكل تغيير وكل حق تمتعت به النساء المصريات أو لازلن يناضلن للتمتع به.
ونؤكد اليوم فى يوم المرأة المصرية، إننا مستمرات فى نضالنا للمطالبة بتمتع النساء المصريات والعربيات بحقوقهن ووجودهن فى قلب الحركة الديمقراطية المصرية والعربية.