المصدر: أصوات مصرية
“ولسّه” هو عنوان العرض المسرحي الذي نظمته مؤسسة المرأة الجديدة وجمعية بادر بقرية العونة في محافظة أسيوط لنساء القرية، في إطار احتفالاتها بيوم المرأة العالمي.
ويحتفل العالم يوم 8 مارس من كل عام باليوم العالمي للمرأة، وهو ذكرى إضراب عاملات النسيج بالولايات المتحدة الأمريكية في عام 1857 احتجاجا على الأجور الزهيدة وظروف العمل القاسية، حيث خرجت العاملات بمسيرة ضخمة في أنحاء مدينة نيويورك سميت بـ”مسيرة الجوع”.
وقررت مؤسسة المرأة الجديدة هذا العام أن تقيم احتفالاتها بعيدا عن المركز وأن تتوجه للنساء في المحافظات، كما اختارت الصعيد تحديدا لصعوبة أوضاع المرأة هناك.
وتناول العرض أشكالا مختلفة من العنف والتمييز الذي تتعرض له النساء، ومنها الزواج المبكر وختان الإناث، كما سلط العرض الضوء على أهمية خروج النساء للعمل، ومشاركة النساء في صنع القرار داخل الأسرة، وقضية المواطنة بشكل عام.
وتضمن العرض أنشطة تفاعلية بين النساء والفريق المسرحي حول آراء النساء بشأن هذه القضايا.
وقالت أسماء محمد، من نساء قرية العونة، “أول مرة من يوم ما اتولدت قرية العونة تحتفل بعيد المرأة، مكناش نعرف هنا في القرية ان المرأة ليها عيد”.
وعبرت أسماء محمد عن سعادتها بهذا الاحتفال قائلة “فرحانة جدا ان فيه ناس بتسعى ان الست تاخد حقوقها، لأن المرأة مش نص المجتمع هي المجتمع كله”.
وقالت تهاني لاشين، منسقة في برنامج المرأة والعمل بمؤسسة المرأة الجديدة، إن الهدف من الاحتفال بيوم المرأة العالمي في قرى الصعيد هو توعية نساء الصعيد بشكل غير مباشر عن طريق المسرح والفنون المختلفة، وأضافت “الستات كانوا فرحانين جدا ان فيه حد اهتم بيهم ونزلهم الصعيد، وديه كانت المرة الأولى فعلا اللي يحتفلوا فيها بيوم المرأة العالمي أو يسمعوا عنه”.
وأوضحت أن توعية نساء الصعيد بخطورة الختان ربما تكون صعبة في البداية، لكن ليست مستحيلة إذا كان هناك استمرار لبرامج التوعية.
وأضافت منسقة برنامج المرأة والعمل أن “ستات الصعيد أذكية جدا حتى لو مش متعلمات، بدليل ان العرض المسرحي كان صامت لكنهم فهموا المقصود منه والهدف منه”، مؤكدة أن الصعيد لن يتغير إلا بجهود مستمرة وتنمية حقيقية تغير من واقع المرأة الصعيدية.