أثارت أزمة مسلسل الفنار النقاش مجددا حول ” الحجاب” فحسب التغطية الصحفية للمسلسل قامت صابرين بدور البطولة بشعر مستعار رغم حجابها، وهو ما آثار حفيظة رجال الدين حول مدى جدية الفنانات المحجبات بالحجاب وتجنب الالتفاف حوله. وفى إطار هذا التحفظ آثر التليفزيون المصري تجنب عرض المسلسل في شهر رمضان بعد أن كان مقررعرضه في النصف الثاني من الشهر.
جدير بالذكر أن مؤسسة دراسات المرأة الجديدة اهتمت بقضية الحجاب، وعنت برصد كافة الكتابات الصحفية والبحثية التي أثيرت حوله بغرض دراسة أسباب الترويج لحجاب النساء وماهية الشكل الشائع حوله وموقف الرؤى النسوية منه بما يعني التعرض لدلالته وأشكاله وأسبابه والتي في أغلب الظن تعكس رؤية المجتمع المتحفظة تجاه النساء.
الجدير أيضا قيام عدد من المنظمات العربية بتنسيق حملات عن الحجاب بغرض رفع وعي المجتمع بأهمية احترام حرية النساء فيما يتعلق بشأن ارتداءه دون ترهيب أو تكريس لاحتساب النساء بمثابة عورة للمجتمع مطالبات دائما بالتغطية والإخفاء, ومن الهام أن نذكر أن في بواكير الحركة النسائية المصرية، أقدمت النساء على خلع “اليشمك” وهو غطاء الوجه عن قناعة بأهمية مشاركتهن على قدم المساواة مع الرجال في نهضة البلاد ومقاومة الاحتلال، إضافة لتمثيل مصر في المؤتمرات الدولية الأولى للأمم المتحدة بوفد نسائي أصر على المشاركة دون ” الحبرة واليشمك” بقيادة هدى الشعراوي وبدعم من حزب الوفد، وجاء تمثيلهن يعبر عن إيمان بحرية الفكر والنظر لهن باعتبارهن أصحاب رؤى تخص نهضة بلادهن وليسُ باعتبارهن الحسناوات الفاتنات.
جديرا أيضا أن نذكر بعدد من كتابنا أعلام التنوير من لهم رؤى مستنيرة حول حجاب المرأة منهم الشيخ مصطفى عبد الرازق وطه حسين ولطفي السيد وغيرهم من أسسوا لأهمية النظر لعقل النساء ورجاحة بيانه وتجاوز النظرة النمطية لهن.
للمزيد:
حملة حجاب المرأة بين التقليد والموروث الديني- المركز التقدمي لأبحاث ودراسات المرأة.
http://www.pcwesr.org/ar/art.asp?cid=207
القرآن نص تاريخي وثقافي – نصر حامد أبو زيد