قال الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا، الخميس، إن إحالة قضية «سيدة الكرم» إلى محكمة الجنايات، وإلغاء قرار حفظها، تسبب في أن يسود شعور عام من الراحة والأمل، متمنيًا أن تكون خطوة لاستعادة المجني عليها لحقها وكرامتها.
كانت الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات المنيا، برئاسة المستشار طارق محمود وصفي، قد قررت الموافقة على التظلم المقدم من سامح عاشور نقيب المحامين، وفريق الدفاع في قضية «تعرية سيدة الكرم»، وإلغاء قرار المحامى العام لنيابات المنيا بحفظ التحقيق في القضية لعدم كفاية الأدلة، وإحالة القضية لجلسات المحاكمة.
ومن جانبها، تقدمت سعاد عبدالله، 70 سنة، ضحية أحداث قرية الكرم بالشكر لهيئة الدفاع عنها، وقالت: «خليكوا معايا لحد ما أخد حقي.. إحنا اتشردنا في البلاد ولم نستطع العودة لمنازلنا، ونعيش في منزل زوج ابنتي وحاولنا بناء منزل بجوارهم ولكن لا نملك مالا لاستكماله».
وأضافت: «أولادي مشردين ما بين القاهرة والمنيا.. وده كله عشان رفضنا الضغوط للصلح العرفي.. وقلت مش هتنازل لو مال الدنيا عايزة حقي». وناشدت «سعاد» الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقالت: «انت وقفت جنبي ربنا يخليك كمل وقفتك جانبي لحد ما أخد حقي.. القوات المسلحة بنيت لنا بيتنا واتقفل وماقدرناش نرجع له».
وكانت النيابة العامة بجنوب المنيا، قررت حفظ التحقيقات في هتك عرض السيدة سعاد ثابت عبدالله، 70 سنة، وتعريتها وعدم إحالتها للقضاء، لعدم كفاية الأدلة.
كانت قرية «الكرم» بمركز أبوقرقاص قد شهدت عمليات حرق وتعديات على عدد من منازل الأقباط بالقرية، مساء يوم 20 مايو 2016، على خلفية ذيوع شائعة عن علاقة عاطفية بين ربة منزل متزوجة وشاب قبطي متزوج.
واتهمت سعاد ثابت، 68 سنة ربة منزل، طليق السيدة المسلمة وشقيقه ووالدهما بتعريتها بعد تمزيق كامل ملابسها وضربها أمام منزلها وحرق المنزل، وحررت محضرا بهتك عرضها بعد خمسة أيام من الواقعة.
المصري اليوم