انحصر دور المرأة فى المجتمع المصرى فى مخيلة الذكور فى العمل الإنجابى، الذى يشمل بالضرورة العمل المنزلى والأدوار الرعائية، فهى الزوجه والأم والمسئولة عن المنزل. ظلت الإعلانات منذ بدايات القرن الماضى وحتى اليوم تستلهم هذا الدور فى الترويج لمنتاجاتها.
أحد لم يتصور أن يقوم رجل بالترويج للمنتجات المساعدة فى عملية الطهى مثلا (الصلصة، السمنة، و غيرها من الأغذية) كذلك حال إعلانات الأدوات المنزلية، فلا يخلو أي إعلان من سيدة تحمل سبت الغسيل وتعبر عن سعادتها الغامرة بالغسالة الجديدة. ماذا لو جاء أحد الكتاب والمصورين والمصممين ليعكسوا الآية لنرى رجالا يتحدثون عن كفاءة الرجال فى الطهى لاسعاد زوجاتهم وأطفالهم، ويتمنون مكنسة جديدة بمثابة هدية فى العيد، ويقدمون لزوجاتهم الافطار فى السرير تعبيرا عن امتنانهم لهم أو لاستراضئهم إثنائهم عن التفكير فى رجل آخر.
“النساء لا يغادرن المطبخ” لو ماعندكش ست تخدمك مضطر تروح للمطعم
هذا ما فعله المصور اللبناني الشاب (إيلي رزق الله) في سلسلة تصاميم مبدعة بعنوان “في عالم موازي” تنقلب فيه الأدوار النمطية رأسا على عقب ليبرز مدى سخفها وفجاجتها. عالم موازي يذوق فيه الرجال رشفة من سمومهم الذكورية
“افرض سيطرتك، أنت تحكم العالم”
“أقضى وقت أقل فى المطبخ”