يحكى محمد طاهر مؤسس مبادرة خلى الونس يسرى وهل حضنت ابنتك اليوم حكاية هبه على موقعه على صفحة التواصل الاجتماعى ناقلا الحكاية على لسانها من واقع مكالمه هاتفية من هبه لطاهر بعد الواقعه بيوم واحد
هبة، بنوتة اسكندرانية اتعرضت لتحرش وضرب امبارح في الشارع.
اللي حصل، حسب روايتها، إنها حست بخطوة وراها وهي ماشية، وصوت شاب: البنت دي هتاخد حتة دين قلم على قفاها دلوأتي. بتحكي: اتخضيت. جسمي اتلبش، ومسكت ف موبايلي أوي، ومشيت على جنب عشان يعدي.
لما تجاوزها، وكردّ فعل للتوتر اللي عملهولها، قالت له: ليه كده؟ ترضاها لأمك؟
الكلام ده كان بعد الفطار بشوية، الشارع فاضي. الولد سمع جملتها، وقف، ولف ورجع لها: بتقولي إيه؟ ولسه هتردّ عليه كانت مسكها من شعرها ورزعها قلم على وشّها. البنت صرخت، بقى يضرب كمان. “مش عارفة أحمي وشي من إيده، الضرب جه على عيني، حسيت إني مبقيتش شايفة، شفت كل حاجة بيضا، وبحاول أفتح عيني عشان أتأكد إني لسه بشوف”.
البنت كانت بتصرخ بصوت عالي خالص، وكل ما ترفع صوتها، هو يزيد الضرب. ناس تبص م البلكونات والشبابيك، وناس بدإت تتلم، يبعدوه عنها، ويزقوه عشان يمشي. ولما مشي فعلا، هي صرخت أكتر، وجريت وراه، وبتصرخ: امسكوه. مش هسيبه. بينما هو بيحاول يبعد بأسرع ما يمكن، ويسحب الناس وراه.
البنت لحقته، ومسكته من قميصه، وبتصرخ: مش هسيبك، مش هسيبك. كمّل عليها بالضرب. والناس يا بتتفرج، يا بتحاول تحجزه عنها، بدون أي محاولة للإمساك بيه. ومنهم اللي كان بيحاول يحوشها هي عنه.
شاب – عرفت فيما بعد إنه طبيب واسمه أحمد – نزل من بيته، ومسك الولد، وقال للناس: ده لازم يروح القسم. كان الولد المتحرش قرب من المنطقة اللي فيها بيته، ولقى شباب يعرفهم، فاتلموا وضربوا الدكتور ده، بهدلوه تماما. وهو بيحاول يصمد، بينما البنت تمسك ف هدومه: ماتسيبنيش الله يخليك، كنت هوطي أبوس إيده عشان مايسيبنيش.
البنت بتحكي إنها كانت بتصرخ في الواقفين، تستحثهم يتصرفوا كرجالة، ويمسكوا الولد: “باردين أوي أوي، أنا زي التور الهايج وهمّ ألواج تلج واقفة. بقيت أقول لهم: لو أمك أو أختك كنت زمان أكلت الولد ده بأسانك. سلف ودين عليكم، يترد عليكم، تبقوا واقفين عاجزين مش عارفين تجيبوا حق عرضكم. اتمنيت ده يحصل لهم والله يا طاهر، يشوفوا عرضهم بيتهان ويفتكروني”. أخيرا، مجموعة منهم أخدوا موقف، وقرروا يحتجزوا المتحرش وسطهم لحد ما الشرطة تيجي.
الولد كان عايز يوطّي يبوس إيد البنت عشان تسيبه، يقول لها: هبوس إيدك. تقول له: حقي هاخده في وبعد القسم. وبعد شوية يبص لها بعدوانية: امشي أحسن لك. إمشي أحسن ما ….ـكك في الشارع. بتقول إنه غالبا كان مخبي حاجة ف هدومه. ويزعق في الناس: بتمسكوني ليه؟ عشان واحدة لامؤاخذة، ويشاور لهم على “وحمة” ف رقبتها. دي واحدة كذا كذا، معضوضة ف رقبتها، وهي تبكي: دي وحمة يا واطي، والله وحمة. وكإنها بتحاول تقنع الناس إنها كويسة.
أم الولد كانت نزلت من البيت عايزة تبوس إيدها: سيبيه، أخوه التاني ميت، ده مليش غيره. هضربه قدامك، هأدبهولك. والبنت ترد عليها: لو بنتك في مكاني كنت هتتنازلي عن حقها؟ وأخت المتحرش تشتم في البنت عشان تمشي. ولما صممت على موقفها، قالت إن الدكتور أحمد ده طلع عليها البيت وضربها. كانت فاكرة إنه تبع البنت، وهتهددها بيه عشان ماتعملش لأخوها حاجة. البنت ترد عليها: يا شيخة حرام عليك، الجدع واقف معايا مش عايز يسيبني. اتقي الله. فالتانية ترد: إيه ده؟ مكنتش متخيلة إن إنت تعرفي ربنا.
الشرطة جت، وأخدت الولد والبنت ع القسم. عملت محضر، وبعدها تقرير طبي في المستشفى.
كمية بكا وشهيق طول المكالمة، ودعا ع الناس وع البلد: عارف يعني إيه بنت تتجرجر في الشارع وتنصرب؟ عارف يعني إيه أمم واقفة تتفرج ومحدش بيتدخل؟ عارف يعني إيه تمشي في الشارع خايف م اللي حواليك؟ عارف يعني إيه تبقى عايز تتدارى ومش عارف، وصعبانة عليك نفسك؟ وتنتحب. مين إداه الحق يهينني، ويمد إيده عليّ في الشارع؟ هو أنا قليلة كده؟ أنا أستحق ده؟ أنا عملت إيه؟ ها؟ أنا عملت إيه؟ وتنتحب. أنا مش طايقة نفسي، عايزة أسيب الدنيا بحالها. مش عارفة أتنفس ولا أمشي. حاسة إني بموت بالبطيء. وتنتحب. اللي حصل ده ماكسرش حاجة فيّ، أنا أصلا متكسرة من جوة. متكسرة أصلا. عارف يعني إيه متكسرة؟ أنا متكسرة.
البلد – تقريبا – مفهاش رجالة. فليكن الإليكتريك وإسبراي الشطة الحراقة لصيقا بـ قلم الروج.
ملحوظة الكلام كاملا منقول من صفحة الاستاذ محمد طاهر على الفيس بوك دون أدنى تدخل أو تعديل على الموقع حتى فى استخدام بعض التعبيرات الرائجه اجتماعيا مثل عرضكم والتى تستخدم عادة ضد النساء أساسا باعتبارنا نشكل شرف وأعراض الرجال، طبعا لم تظهر الشرطه الا فى المشهد الأخير وبعد تصاعد العنف ضد هبد والشخص الوحيد الذى تدخل للدفاع عنها حسب روايتها د. أحمد، هناك العديد من الدعوات التى تطالب بها بعض السيدات بحمل أدوات للدفاع عن النفس وهو أمر مجرم قانونا وفق القانون المصرى، ليست الواقعه الاولى التى ترصد تدخل المارة ضد الناجيه فى محاولة لتهريب