أصدر وزير الإعلام السوري محسن بلال قراراً بتعيين سميرة المسالمة رئيسة لتحرير صحيفة “تشرين” اليومية الحكومية خلفاً لعصام داري، في سابقة صحافية هي الأولى من نوعها في سوريا. وجاء تعيين المسالمة في هذا المنصب خلفاً لداري الذي غادر موقعه لبلوغه السن القانونية (الستين)، حسب ما أُعلن.
وقالت المسالمة في تصريح لموقع سيريا نيوز “أنا سعيدة بالثقة التي منحتني إياها القيادة وأتمنى أن أكون عند حسن ظنها بي وأثبت جدارة المرأة في شغل أي منصب”.وعن اختيارها خلفا لعصام داري قالت المسالمة إن “داري أنهى مهامه بشكل طبيعي كونه تجاوز الـ60 عاما وتم اختياري من قبل الوزارة، وذلك بعد إعمال التوازنات بين الكفاءات الموجودة قبل أن يتم اختياري”.وذكرت تقارير صحفية أن وزير الإعلام وقف بقوة خلف قرار تعيين المسالمة التي وصفته بـ”الرجل القوي”.
وأشارت المسالمة إلى أن اختيارها “لم يكن مفاجئا بالنسبة لها كما لم يكن متوقعا”.وأضافت “بدأت مع الإعلام الرسمي ثم عملت مع صحيفة خاصة وكان لابد لي من أن أختار بين العودة إلى الإعلام الرسمي او تركه إلى الأبد إلا أن شعوري أن الإعلام الرسمي هو بيتي الذي أحب أن أبني فيه أعادني إليه”.وأردفت “لدي مشروعي في الإعلام الرسمي ولدي أملي أن يكون الإعلام الرسمي في أفضل حالاته”.وبدأت سميرة المسالمة، البالغة من العمر 39 عاماً والحاصلة على إجازة في الأدب العربي، حياتها المهنية في صحيفة “المسيرة” في عام 1991، ثم انتقلت إلى وكالة الأنباء السورية، قبل أن يجري تعيينها في صحيفة “الثورة” الرسمية.وقد انتقلت المسالمة بعد ذلك إلى قطاع الإعلام الخاص، اذ شغلت منصب مديرة تحرير صحيفتين خاصتين هما “الوطن” اليومية وأسبوعية “الاقتصادية”.
وتعد سوريا من بين الدول العربية التي قطعت خطوات ملموسة نحو تمكين المرأة، اذ دخلت النساء الحكومة والبرلمان منذ سنوات عديدة.