أصدرت مؤسسة المرأة العربية تقريرها السنوي لعام 2010 الذي يرصد واقع مشاركة المرأة العربية في الحياة السياسية والاقتصادية، ويرصد التطورات في كل بلد عربي على حدة.
ويشخص التقرير التراجع في حجم مشاركة المرأة في مناصب برلمانية ووزارية ويحلل معوقات التي تحد من توليهن المناصب القيادية.
وعلى حسب موقع المؤسسة فإن التقرير يوزع على الحكومات العربية والمؤسسات المهتمة بموضوع المرأة وعلى المراكز البحثية والجامعات العربية والأجنبية وعلى منظمات دولية مثل الأمم المتحدة والجامعة العربية.
تناول التقرير إنجازات بعض الدول مثل الإمارات التي تسجل أعلى نسبة لمشاركة الم{أة في البرلمان وهي 22%، وتولي امرأة في موريتانيا أول منصب كوزيرة خارجية في الدول العربية، إضافة إلى مبادرة سلطنة عمان بمنح 14 مقعدا للنساء في عضوية مجلس الدولة وتوزيع أراض على النساء العمانيات أسوة بالرجال، بجانب الأربعة مقاعد النيابية للمرأة الكويتية عن طريق الانتخابات وليس التعيين.
وفي السعودية لأول مرة يتم تعيين امرأة بمنصب نائب لوزير التعليم وتشكيل مجالس لسيدات الأعمال في الغرف التجارية إضافة إلى إشراك آلاف من السيدات في الابتعاث العلمي في الجامعات الأجنبية.
وكما جاء في مقدمة التقرير أن بلادنا العربية لا تزال تعاني من مشكلات الفقر والبطالة ومحدودية الميزانيات المخصصة لبرامج تنمية وتطوير قدرات المرأة في العمل ، وكذلك غياب الإحصاءات الدقيقة والواقعية عن مدى وحجم مشاركة المرأة في القطاعات الاقتصادية وقوة العمل ونسبة اتخاذ القرار وغيرها من الحقول والجداول المختصة . أما العامل الثاني فيتمثل في أن موضوع المرأة العربية قد أصبح موضوعاً مفتوحاً لكل التخصصات ، بل تجاوز التدخل فيه إلى خارج حدود تلك المجتمعات ليأخذ شكل خطاب أيديولوجي يتناول في أحيان كثيرة النيل من أهمية دورها أو محاولة توظيفه سياسياً كأدات للضغط الخارجي على البلدان العربية.
وأما الجزء الخاص بمصر فيتضمن:
المرأة في مواقع السلطة وصنع القرار
• وصول المرأة الى منصب وكيلة في مجلس الشعب ( البرلمان المصري ) وعضو ورئيسة اللجنة البرلمانية للتشريع ورئيسة اللجنة للتنمية البشرية في مجلس الشورى كما تشارك المرأة في جميع اللجان البرلمانية.
• تعيين قاضيتين بهيئة المفوضين و30 قاضية في مناصب قضائية مختلفة عام 2007 و12 قاضية عام 2008 .
• تعيين اول سيدة كعمدة لقرية وتعيين اول ماذونة في عام 2008 .
• تشارك المرأة في المجالس التنفيذية في الإدارة المحلية في المحافظات وفي عضوية النقابات المهنية وعضوية مجالس إدارة النقابات العمالية.
• تشغل المرأة منصب رئيس جامعة ونائبة لرئيس جامعة وتترأس عدد من المراكز البحثية الوطنية.
مبادرات وانجازات
• تحقيق زيادة ملحوظة في عدد من النساء اللواتي يشغلن مناصب قيادية جديدة لم يسبق اتيحت لهن قبل ذلك.
• تنفيذ حملة قومية لمساعدة النساء الفقيرات في الحصول على بطاقات هوية مما يسهل حصولهن على الخدمات.
• انشاء 1047 مدرسة صديقة للفتيات ضمن مبادرة السيدة سوزان مبارك للمدارس صديقة للفتيات.
• توفير عدد من دور الأيواء للنساء ضحايا العنف.
• انشاء حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من اجل السلام بهدف محاربة وادانة كل اشكال العنف والدعوة للتسامح.
مؤشرات وارقام
• تتولى سيدة التلفزيون الوطني كما تدير سيدات اغلب المحطات التلفزيونية.
• ترأس سيدة المشروع الخاص بحماية هواء القاهرة وقد اثبت المشروع انه انموذج لالتزام المرأة بحماية البيئة.
• ارتفاع نسبة مشاركة المرأة في قوة العمل من 22% من اجمالي القوة العاملة عام 2002 الى 24% عام 2007.
• بلغت نسبة مشاركة المرأة في الوظائف القيادية بالوزارات والمصالح الحكومية عام 2008 ، 73% .
• بلغت نسبة الآناث في السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية 20% من اجمالي اعضاء السلك الدبلوماسي المصري.
• تمثل المرأة نسبة 41% من حجم القوة الانتخابية في مصر عام 2008.
• ارتفاع نسبة تقديم الخدمات في حالات الولادة في الريف من 48% عام 2000 الى 72% عام 2008 .
أهم العقبات والتحديات
• لا زالت الموارد المالية المخصصة في الميزانية العامة غير كافية لتحقيق الأهداف في مجال قضايا النوع الاجتماعي كما تشكل الاحوال الاقتصادية للأسر الفقيرة في الريف عايقاً اساسياً بوجه تعليم الفتيات.
• ما زالت نسبة الأمية بين النساء عالية مقارنة بالرجال وانقطاع الاطفال عن التعليم والألتحاق بالعمل المبكر.
• انخفاض جودة الخدمات الصحية التي تقدمها الحكومة بصورة مجانية وعزوف بعض السيدات في الريف عن الذهاب الى الوحدات الصحية بسبب توظيف اطباء ذكور.
• لم تثبت حتى الأن نجاح الجهود الحكومية المتعددة لتخفيف الكثافة السكانية العالية والحمل الزائد على البنية الاساسية.
• لا زالت ممارسة ختان الآناث منتشرة بسبب بعض العادات الخاطئة المتوارثة منذ امد طويل.
• تقلص دور القطاع العام وهو المستخدم الرئيسي للمرأة ولم يقم القطاع الخاص بتعويض هذا الدور.
• لا يزال تمثيل المرأة في البرلمان ضئلاً ولا يزال المجتمع لا يؤمن بقدرة المرأة السياسية على تمثيله في البرلمان.
• ما زالت صورة المرأة في الإعلام وخاصة في المسلسلات والدراما بعيدة عن صورتها الحقيقية كما تغلب الرغبة في الكسب المادي على الالتزام بالصورة الواقعية للمرأة حيث يتم اظهارها كنموذج للجنس.