عانت غالبية الشعب الليبي بشكل أو بآخر من حكم القذافي البالغ 42 عاما. ولكن مأساة الحاجة سالمة محمد علي بوحبوطة البالغة من العمر 60 عاما كانت اعظم واستمرت لوقت اطول. ولكنها مع ذلك فرحت لبزوغ عهد جديد في ليبيا.
لعشر سنوات كاملة كان على الحاجة سالمة، أن تسافر مئات الكيلومترات من بنغازي الي طرابلس في كل شهر أو شهرين، حاملة معها الاكل والملابس والأغطية إلى سجن بوسليم حيث يقبع أبناؤها الثلاثة. كل ذلك دون ان تعلم أن الأغطية والملابس لن تصل إليهم.. لأنهم كانوا قد قتلوا في السجن، دون علمها. كانت تذهب كل شهر بأمل ان يسمح لها برؤيتهم أو رؤية أحدهم، ولكن بلا جدوى.