بمناسبة مرور ثلاثون عاما علي اكتشاف فيروس الايدز أصدرت اليونيسيف تقريرا جديدا يحتوي علي بيانات جديدة حول انتشار الفيروس بين الشباب بوضفهم الفئة الأكثر عرضة للاصابة بالايدز ،وهي الفئة التي تشكل تقريبا نصف الاصابات الجديدة بين البالغين عالميا.
وقد توصل تقرير “الفرصة في الأزمات” الصادر في الأول من يونيو عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز ووكالات الأمم المتحدة الأخرى إلى أن ما يقدر بحوالي 2,500 شاب وشابة تتراوح أعمارهم ما بين 15 و24 عاماً يصابون بفيروس نقص المناعة البشري كل يوم، مع مواجهة الشابات والفتيات الصغيرات خطر الإصابة الأكبر.
وقال الحاج إس سي، مدير منطقة شرق وجنوب إفريقيا في اليونيسف عند إصدار التقرير في جوهانسبرج أن “الصورة قاتمة. ووجوه الشباب المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري هي في الغالب إفريقية وأنثوية…فمن بين خمسة ملايين مصاب بفيروس نقص المناعة البشري من الشباب، هناك ما يقرب من أربعة ملايين من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. كما أن أكثر من 60 بالمائة من المصابين هم شابات صغيرات وفي إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى تقفز هذه النسبة إلى 72 بالمائة”.
وعلى الرغم من أن التقرير يشير إلى أن وسائل الوقاية تعمل بشكل جيد وأنه قد تم إحراز بعض التقدم، إلا أن سوزان كاسيدي، المتخصصة في الوقاية من فيروس نقص المناعة البشري في اليونيسيف حذرت من أن الدول مقصرة بدرجة كبيرة في جهودها لمواجهة فيروس نقص البشري بين الشباب ولم تقم بالاستثمار بدرجة كافية في تلك البرامج.
وقد وجد التقرير أن “الاستراتيجيات والخطط موضوعة ولكن لم يتم تخصيص الأموال لتنفيذها، وعندما يتم تخصيص المال، لا يتم تنسيق الجهود بطريقة فعالة أو على نطاق كافٍ أو بجودة كافية لضمان تحقيق الفائدة الأكبر من الاستثمار”.
وفي الدورة الخاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز في عام 2001، وافقت الدول على خفض الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري بين الشباب بنسبة 25 بالمائة بحلول عام 2010، ولكن الإصابة انخفضت بنسبة 12 بالمائة فقط.
وقد شملت التوصيات تقديم معلومات إلى الشباب وإعطاءهم تثقيفاً جنسياً شاملاً وزيادة عدد المراهقين الذين يعلمون بشأن إصابتهم بفيروس نقص المناعة البشري وإنشاء قوانين وسياسات تحترم حقوق الشباب وتعزز من الرصد والتقييم والإبلاغ عن البيانات بشأن تلك الفئة.
لتحميل التقرير باللغة الانجليزية و لقراءة المزيد أضغط/ي