دور المرأة الليبية خلال الثورة على نظام العقيد معمر القذافي لم يكن مقتصرا على إرسال الزوج والأبناء إلى جبهات القتال فقط، إذ تنوعت مهامها بين معالجة الجرحى ونقل الذخيرة وتحديد مواقع قوات القذافي وإيواء المصابين من الثوار، وهي أدوار تكابد للحفاظ عليها.
مع تواصل أعمال القتال بين الثوار الليبيين والقوات الموالية للعقيد الهارب، معمر القذافي، واستمرار حالة الضبابية التي تكتنف مصير البلاد في ظل المقاومة التي ما زال يتشبث بها القذافي، وهروب بعض من أفراد أسرته إلى خارج البلاد، تبين أن المرأة تلعب دوراً كبيراً في تلك الثورة، ولا تكتفي بمجرد إرسال أبنائها وزوجها لجبهة القتال.
وهو ما أبرزته اليوم صحيفة النيويورك تايمز الأميركية بلفتها إلى أن مهام السيدات هناك تتفاوت، من واحدة إلى أخرى، فعائشة غدور، وهي مدرسة علم نفس، تقوم بتهريب الرصاص في حقيبة يدها البنية المصنوعة من الجلد، وتقوم فاطمة بريدان، وهي مصففة شعر، برعاية الجرحى في صفوف الثوار، وتساعد هويدا شيبادي، وهي محامية متخصصة في شؤون الأسرة، قوات الناتو في العثور على أهداف جوية، وتستعين أمل بشير، مدرسة فنون، بشفرة سرية لتجميع طلبيات الذخيرة.
ولا يقتصر دور السيدات في الجهود المتواصلة منذ ستة أشهر للإطاحة بالقذافي عند هذا الحد، حيث تبين أنهن يقمن كذلك بتوفير المخابئ والملاذات الآمنة للمقاتلين، ويعددن لهم الوجبات الغذائية.
كما يقمن بخياطة الأعلام، وجمع الأموال، والاتصال بالصحافيين. ويقمن كذلك بتشغيل البنادق، وفي حالات قليلة، يقمن باستخدامها.
لقراءة باقي الموضوع اضغط/ي