أطلق الربيع العربي موجة من التفاؤل والأمل، وأفسح العسكر في ميدان التحرير في القاهرة لشبان وشابات مجالا لتبادل الغزل بمرح، لكن الوقت مازال مبكرا جدا للحديث عن ثورة جنسية.
تحدثت الفتيات المصريات المتظاهرات خلال الثورة، بارتياح واعتزاز عن اختفاء مظاهر المضايقات الجنسية للفتيات التي كانت تشتهر بها القاهرة. “كان هناك شعور جديد بالمواطنة”، تقول الدبلوماسية السابقة بيترا ستينين. بعد بضعة أشهر عاد الوضع لما كان عليه سابقا. “مع أنني وبحسب تجربتي الشخصية أجد أن المضايقات قلت إلى حد ما.”
تبقى الثورة الاجتماعية خلف الثورة السياسية وتتأخر عنها بكثير بحسب ستينين التي كانت تشارك في ندوة نظمتها جمعية روتخرز وتحدث فيها أيضا محمد شبيح المختص في الشئون الإسلامية حول ما إذا كانت هنالك فرصة لثورة جنسية تصاحب الثورة العربية. يقول محمد شبيح:
” كنت أفضل أن أرى الوضع بطريقة مختلفة. كنت أفضل أن أرى الثورة الاجتماعية تتجذر وتتعمق وتصل إلى مرحلة تصبح فيها الثورة السياسية نتيجة طبيعة لها. لكن ما حدث للأسف غير ذلك، والثورة الاجتماعية ما زال أمامها الكثير من الوقت”.
إلا أن المتحدثين منزعجان من نظرة الغرب نحو الواقع الجنسي في العالم العربي وكأنه الجحيم بعينه. “كفى من النظر إلى الأشياء من منظار واحد، وكأن المغرب والسعودية يتشابهان ويعم فيهما القمع”، تقول ستينين. “في النهاية يريد الشباب العربي نفس ما يريده الشباب هنا: السعادة مع الشريك”. اضف إلى ذلك أن النقاشات حول الجنس في العالم العربي بدأت قبل الثورة.
لقراءة المزيد اضغط/ي