هند بدوي نافع معيده بجامعه بنها…لم تكن تتصور تلك الفتاه الريفيه..ان الحياه مازالت تخبأ لها فصول اخري من القهر والظلم..بعد انا خرجت الي الدنيا وجدت نفسها يتيمه..بعد ان توفي والديها..وهي في مرحله الطفوله..ولكنها بفضل اصرارها استطاعت ان تتحدي هذا الفراغ العائلي والابوي في حياتها واكملت مسيرتها الدراسيه..حتي اصبحت معيده بكليه تربيه بجامعه بنها…ومع كل هذه التحديات ..لم تنسي هذه الفتاه الريفيه ان لها وطن يستحق منها الكثير من التضحيات ..ومع بدء الثوره كانت هند تقريبا
هي البنت الوحيده في قريتها وفي القري المجاوره لها..من تحدت السجن العائلي والعادات العنصريه..واستطاعت ان تخرج الي الميدان..وواظبت علي هذا الي ان جاء اليوم الذي لن ولم تنساه هند نافع …يوم 18 سبتمر..عندما خرجت من قريتها صباحا متجهه الي قبلتها الدائمه ميدان التحرير..وما هي الا دقائق معدوه بعد وصول هند الي الميدان حتي بدا الهجوم العنيف من كلاب طنطاوي…ووجدت نفسها ملقي القبض عليها وسحلت الي مجلس الشوري والشوم يلاحقها من كل ناحيه حتي اخفي الدم معالم وجهها.واثار الكسور والكدمات تملا جسدها…وبعد علقه اخري داخل مجلس الشوري..تفاصيلها ابشع من ان تروي…
نقلت هند الي المستشفي العسكري…ولكن ليس كمريضه…ولكن كمتهمه..مكبل يداها بالكلابشات …وظلت هناك تعاني الالم والنزيف واثار الكسور…طوال 3 ايام..ولن تنسي هند يوم ان جاءها المشير ليزورها..وقد ابت هذه الفتاه ان يدنس يداها سلامها علي هذا السفاح..ووجدت نفسها تنهره بشده وتطرده من غرفتها..وهنا تحولت القضيه الي تار شخصي مع المشير…وما ان وجدت هند اهلها قد
استطاع الوصول اليها في المستشفي ..فاطمانت وظنت انه الامان..ولكن فوجئب بسيل من الاتهامات والتوبيخ والتي وصل الي التشكيك في اخلاق هذه البطله..وهنا ادركت هند ان معركتها ..ستكون غايه في الصعوبه.ولكنها قبلت التحدي..
واستمرت علي موقفها..وحتي بعد توجيه لها من قبل النيابه..تهم.. الاعتداء علي قوات الجيش بالطوب والمولتوف وحرق المجمع العلمي وحيازه سلاح..والتحريض علي اثاره الشغب والفوضي وقلب نظام الحكم ..والاعتداء علي الممتلكات العام
اصرت هذه الفتاه الفولاذيه علي الوقوف في وجه اهلها..وعادات قريتها المتحفظه..والسنتهم القاسيه الظالمه..وفي وجه السلطه القويه ..عانت هند فتره ما بعد خروجها من المستشفي اسؤ الايام..رغم اخلاء سبيلها من النيابه علي ذمه القضيه..الا انها واجهت سجن من نوع خاص من اهلها ..فهي في نظرهم خارجه عن الاطار العام للعادات..وتعرضت للضرب والبطش..والحبس من اهلها..ولكن كل هذا لم يفقدها قوتها وقاومته بالاضراب عن الطعام وعن الكلام …واستمر هذا الي ان بدا السجن العائلي يخفف شئيا فشيئا
وفي ظل تجاهل اعلامي لقضيتها وتضييق ورفض اهلها ومنعهم ظهورها وتحدثها عن قضيتها لاي شخصا كان…ظلت هند حبيسه هذه الظلم ..الان انا بدات في الفتره الاخيره تتواصل مع العالم الخارجي عن طريق تويتر..ولكنها مازالت ممنوعه من الظهور..في اي وسيله اعلاميه…
وفي الاسابيع الاخيره صدر قرار بالقاء القبض علي هند نافع وتحديد جلسه لها يوم 19|7 القادم…والقرار حتي الان لم ينفذ ولكن محتمل وقابل للتنفيذ في اي لحظه..وتواجه هند الان صعوبات في تعريف الناس بقضيتها وتضامنهم معها…
ولذا كانت الامانه تحتم عليا ان اروي بعد ما فعلته وواجهته هذه البطله التي لم يتعد عمرها رغم كل هذه التجارب القاسيه في حياتها ال 23 عاما…
ادعوكم الي التضامن والالتفاف حول هذه الفتاه الي لم يعد لها غيرنا للتضامن معها ومساعدتها..فهي تسبح وحيده في مواجهه عدة تيارات..ولكني تعهدت لها منذ اليوم الاول الذ ي تقابلت فيه معها ان ابدا لن اتركها..وساظل بجوارها..اساعدها واحدث الجميع عن معانتها..لعلنا بتضامننا معها نجد لها مخرج من هذه الظروف القاسيه..وفي نهايه كلامي ادعوكم جميعا الي التضامن مع هند نافع ..فقضيه هند اكبر من ان تكون قضيه فتاه موجه لها بعض التهم
من قبل السلطات..ولكن قضيه هند هي بالفعل حكايه ظلم
1 Comment
No comment erroer