تتميز الحركة بوجود قيادات شابة في العديد من المواقع، وكذلك زيادة مشاركة المرأة في الاحتجاجات، كما حدث في المحلة وكفر الدوار و”مصر أسبانيا” و”الحناوي “، وتنوع دور العاملات في الاحتجاجات العمالية ما بين المشاركة في الهتافات، ورفع الشعارات مرورا بالقيام بأدوار تنظيمية، ومساندة لأدوار العمال – أى الرجال _ وصولا إلى الأدوار القيادية، وهناك مواقع كانت النسبة الغالبة بها للعاملات منها مصنع ” الحناوى للمعسل”
ومن اللافت للنظر أنه برغم من مشاركة النساء بفاعلية على المستوى الكمي و الكيفي، لكن لم ينعكس ذلك على المطالب التي تبنتها الاحتجاجات العمالية، فإلى جانب زيادة الأجور، والتصدي للمخالفات المالية والإدارية، تعاني العاملات من الحرمان من أجازات الوضع ورعاية الطفل، وعدم توفير دور حضانة داخل أماكن العمل،التمييز في الحصول على الخدمات وتقسيم العمل، ويترتب على ذلك أعباء مضاعفة على النساء ماليا، و جسديا .
من خلال الاطلاع على الكتابات السابقة ( مقالات وتقارير ودراسات ) التي تناولت الاحتجاجات العمالية خلال الفترة من 2006 إلى ديسمبر 2009 ، نجدها اكتفت برصد مشاركة العاملات في الاحتجاجات، دون البحث حول أسباب تطور هذه المشاركة النسائية، وطبيعة الأدوار التي قامت بها العاملات،وموقف العمال من مشاركة العاملات، وتأثير ذلك على الاحتجاجات العمالية.
تحاول هذه الورقة تقديم توثيق وتحليل دور العاملات في الاحتجاجات العمالية، ومدى إمكانية تطور هذا الدور من الدفاع عن المطالب العامة فحسب إلى الدفاع عن المطالب الخاصة بالنساء في أماكن العمل
ورقة بحثية – اعداد منى عزت