اعتمد الدكتور “عزت سعد” – محافظ الأقصر – قرر “زكريا ساسي” – وكيل وزارة التربية والتعليم بالأقصر – خصم شهر من راتب المعلمة “إيمان .أ . ك” التي قامت بقص شعر التلميذتين اللتين رفضتا تعليماتها بارتداء الحجاب والتوصية باستبعادها من مدرسة الحدادين الابتدائية المشتركة، كما قرر وكيل الوزارة نقل مدير المدرسة إلى ديوان الإدارة التعليمية بالقرنة لحين انتهاء التحقيقات في الواقعة التي حملت رقم 254 لسنة 2012 ورفع القرار إلى الدكتور “عزت سعد” محافظ الاقصر لإعتماده.
وكان “سمري عباس” مدير إدارة القرية قد شكل لجنة تحقيق في الواقعة بعضوية “أحمد حمزة” – وكيل الإدارة و”إسماعيل محمود” – مدير الشئون القانونية – حيث تبين من التحقيق ارتكاب المعلمة للواقعة بقص ما يقرب من 7 سنتيمترات من شعرالتلميذتين “منى بربش الراوي” و”علا منصور قاسم” وهو ما اعترفت به المعلمة وقال مدير الشئون القانونية الذي تولى التحقيق أن التلميذة منى ارتدت غطاءا للرأس إلا أن أحد معلمي المدرسة سخر منها وشبهها بالملكة “نفرتيتى” فققرت خلع الإيشارب وقد تم ضم هذا المعلم للتحقيق في الواقعة.
من ناحيتها أكدت المعلمة في تصريحات «الدستور الأصلي» أنها لم تتوقع كل هذا اللغط ورد الفعل بل أنها لم تكن تعلم أن قص شعر التلميذتين والذي لم يتجاوز 2 سم جريمة كبرى إلى هذا الحد، مؤكدة أنها كانت في إطار التهديد المتكرر حتى أخرج تلميذ مقصا من حقيبته مطالبا هو وزملائه من البنات والأولاد بتنفيذ تهديدها فاضطررت إلى الحفاظ على هيبتي أمامهم فقط ، وأضافت المعلمة بأنها لا تنتمي لأي فصيل سياسي أو ديني وترتبط بجميع التلاميذ بعلاقة ودية كما أنها ترتدي النقاب منذ 5 سنوات وأشارت إلى دور الإعلام السيئ النية في تضخيم المشكلة.
وقالت المعلمة أن والد التلميذة “منى” جاء إلى منزل والدي الذى اعتذر له عن سلوكي مع ابنته وعاقبني بأقذر الإلفاظ وتوقعت انتهاء الأزمة عند هذا الحد والدليل تصالحي مع ولى أمر زميلتها الأخرى لكن الحساسيات العائلية والإعلام ساهما فى تضخيم المشكلة بعيدا عن الواقع.
من ناحيته أصر بربش الراوى والد التلميذة منى على التوجه إلى النيابة الإدارية مؤكدا ان الواقعة تكشف عن انتصار الجهل على العلم.
وقال فى تصريحات انه عرف بالواقعة من ابنته التى عادت باكية من المدرسة مع زميلتها الاخرى التى تم قص شعرها أيضا فتوجه فى اليوم التالى الى المدرسة ليجد مذكرة محررة من ادارة المدرسة ضد المعلمة.
وأضاف الراوى بأن المعلمة لم تكتف بقص شعر ابنته وانما قامت بتذنيبها برفع كلتى يديها ووجهها متجهة نحو السبورة ذهابا وإيابا طوال فترة الحصة.
من ناحية أخرى قال عدد من اقارب والد التلميذة وجيرانه انهم يبذلون مساعى مكثفة لإقناعه بالتنازل عن شكواه الرسمية وعقد مصالحة والاكتفاء بالعقوبة المتوقعة من المديرية التعليمية من ناحيته وصف الدكتور عزت سعد محافظ الاقصر سلوك المدرسة بأنه مشين ولا يليق على الاطلاق صدوره من معلمة تربوية وخصوصا بعد الثورة التى يجب استخدام مناخ الحرية الذى وفرته بعدم التعدى على حريات الاخرين مؤكدا صدمته من سلوك المعلمة الذى ينم عن على عدم وعى مشيرا الى ان الحرية الشخصية يجب ان تتوقف عند حرية الاخرين.