٢٠٢٣
شهدت الأدبيات الحديثة تراكمًا لافتًا في توسيع تعريف العنف ضد المرأة، وأسهم البعض منها على رصد وضمّ أشكال جديدة من العنف، وكان لذلك أثرًا واضحًا في تحديد أشكال العنف في المجالين العام والخاص. وأمام ما شهدته ظاهرة العنف من تطورٍ على مدار السنوات الماضية، بجانب أثر الوضع الاقتصادي والاجتماعي وبنية المجتمع الذكورية، فإن مجهودات الحركة النسوية ساهمت في الكشف عن حجم هذه الظاهرة وتطورها من خلال مشاركة أعدادًا كبيرة من النساء والشابات لشهاداتهن مع وقائع العنف التي تعرّضن لها، وساهم ذلك في مواجهة المجتمع ومؤسسات الدولة بخطورة هذه الظاهرة وتطوّرها وارتباط وقائع العنف بالنوع الاجتماعي.