إن بيئة العمل الآمنة والصحية مبدأ أساسي لا يمكن التنازل عنه لكل العاملين بجميع القطاعات.
قد لا تتمتع النساء في قطاعات الأعمال المختلفة سواء الأعمال المنظمة أو غير المنظمة مثل القطاع الزراعي أو الصناعات الصغيرة بهذا المبدأ.
تعاني النساء العاملات من خطاب تحريضي في أغلب الأحيان على وسائل التواصل الإجتماعي حيث يستمر التشكيك في قدراتهن على العمل.
بينما داخل المؤسسات الرسمية فهي تتعرض إلى تمييز في الأجور وعدم رغبة أصحاب الأعمال الخاصة تعيينها نظرًا لحقوقها القانونية في إجازات الوضع ورعاية الطفل.
أما على مستوى العائلة فقد لا تجد النساء الدعم الكافي من شركائهن؛ فيتم اتهامها بالتقصير في “حق بيتها”، وتوقع أن تقوم بكل الأدوار الرعائية من اهتمام بالأطفال وإعداد الطعام والاهتمام بالنظافة، كذلك المشاركة في العبء الاقتصادي للأسرة حيث يرى الشريك إن وقت المرأة ليس ملكًا لها إنما له ولمنزله!
ناهيك عن عدم توفير وسائل مواصلات آدمية ومريحة تابعة للجهات التي تعمل بها المرأة أو التعامل مع مدير يستغل سلطاته واحتياج العاملات إلى مصدر دخل ثابت لمضايقتهم.
تناضل المرأة للحصول على حقوقها الأساسية والطبيعية، تتعرض للعديد من الضغوطات داخل بيئة عملها وخارجها، ولا تزال تكافح بقوة في جميع النواحي. نقدر وندعم جميع اختيارات النساء، ونؤكد على حقها في بيئة عمل آمنة وصحية، ليس فقط كي لا تتأثر إنتاجيتها لكن لكونه حقها الإنساني الأصيل.