“كتبت اسمها بالنار عشان أثبت أن حبي ليها عمره ما هينطفي” على يده اليمنى، ووجود وشم على صدره بـ”سلمى حبيبتي”.
مع تزايد وقائع القتل للنساء على خلفية علاقات عاطفية، نصطدم بتداول الإعلام والمجتمع بنشر الأخبار المرتبطة بمشاعر القاتل تجاه الضحية والتي تساهم في تحويله لحبيب أو ضحية لعلاقة حب، فنجد إن “روميو” في مجتمعاتنا حاليًا بدل أن يلحق الأذى بنفسه، يقرر إنهاء حياة الفتاة التي يُحب.
كما تتسع التفاعلات على منصات التواصل الاجتماعي بالتغاضي عن واقعة القتل ذاتها، للخوض في الحياة الشخصية للضحية في محاولات لتبرير الجريمة، بجانب وصم الضحية وكأنها هي التي اختارت نهايتها نتيجة لقراراتها. بالإضافة للإشارة لاستخدام النساء لمنطق التلاعب والاستغلال للرجال للوصول لأغراض ومصالح شخصية، فتظهر جريمة القتل -حتى في حال صحة هذا الادعاء- كرد فعل من قبل الرجال.
لكن، هل الاستغلال هو فعل مرتبط بالنساء فقط أم هو اختيار شخصي بعيدًا عن النوع؟
ولماذا يظهر هذا الطرح بالتزامن مع وجود جرائم قتل تستهدف النساء؟
وإننا نُأكد من جديد على أهمية إقرار “مشروع قانون موحد لمواجهة العنف ضد النساء”، للتعامل مع هذا النوع من الأفعال لكونها جرائم تستهدف الستات دون إضفاء صبغة مختلفة عليها قد تحمل تعاطفًا مع موجة من العنف متصاعدة ضد النساء في المجتمع، تنتقل من المساحات المغلقة التي تتواجد فيها النساء للجامعات والشوارع العامة.