في مقال سابق لمجلة الأعمال الشهيرة Forbes يستعرض ديفاين ثورب المكاسب التي حققتها مجموعة من الشركات المتنوعة سواء في حجم الاستثمارات أوالقطاعات الافتصادية التي تعمل بها، من خلال تبنيها لمنظور المسئولية الاجتماعية، عبر استعراض تجارب عدد من هذه الشركات في المشروعات المجتمعية من خلال مجموعة من اللقاءات مع ممثلين رفيعي المناصب لها.
كما يضيف أن المعلومات التي جمعها خلال تقصيه حول الشركات التي تبنت المسئولية الاجتماعية، تشير إلى أن موظفي هذه الشركات يمتلكون معدلات رضا أعلى من الموظفين بالشركات الأخرى، ويرجع ذلك بحسب تقدير كاتب المقال إما ﻷن قيم هذه الشركات الاجتماعية تجذب موظفين بكفاءات أعلى، أو لأن قيم المسئولية الاجتماعية تجعل العاملين بهذه الشركات أفضل من أقرانهم.
تنتمي الشركات إلى قطاعات اقتصادية متنوعة ومختلفة إلا إنها تجتمع جميعا حول مبادئ المسئولية الاجتماعية، يتناول المقال العائد الذي تجنيه هذه الشركات من خلال مساهمتها في الأنشطة التنموية تجاه المجتمعات المحلية.
كما يتناول في مقاله التحول الذي صاحب ذلك في النظرة للمساهمات التي تقدمها الشركات للمجتمعات المحلية، من مجرد عمل خيري يفيد هذه المجتمعات، إلى منظور أكثر تطوراً يتبنى المسئولية الاجتماعية بوصفها من مصادر النفع لأعمالها.
في لقائه مع جارات هاسنستاب مدير الاستدامة بمجموعة فيرديجريز للاستثمار العقاري، عبر له هاسنستاب عن مدى الاهتمام الذي توليه الشركة لمسئوليتها الاجتماعية، والذي دفعها لتأسيس عدد من مبادرات استدامة الأعمال التي تتبنى المبادئ التي طورتها الشركة، فالشركة تعتمد على الطاقة الخالية من الكاربون منذ2007 كما إنها تُشرك موظفيها في مبادراتها الاجتماعية.
ينتقل هاستنساب إلى الحديث عن العائد الذي حققته لها مساهماتها الاجتماعية، فبالإضافة إلى تكريس مبادئ المسئولية الاجتماعية عند موظفيها، انتقل تأثيرها إلى عملاء وشركاء الأعمال، الذين دفعهم هذا للانخراط في مبادرات تتبنى مبادئ الشركة التي تراعي حسب شعارها ( البشر، الأرض، الأرباح).
تمثل المسئولية الاجتماعية القيمة الرئيسية للشركة ومعيار التطور الأهم لأعمالها، ويتجه العملاء إلى الاستثمار مع الشركة بسبب حرصها على إنجاز مشروعاتها بكفاءة عالية بالإضافة لالتزامها بالحفاظ على بيئة عالمية منتجة وصحية.
واحدة من أهم الفوائد التي يحققها هذا هو التوفير في النفقات نتيجة لالتزام الشركة بمسئوليتها الاجتماعية الذي يجعلها تنجز الأعمال بأفضل مستوى.
كما تسعى الشركة من خلال ذلك إلى دفع شركات وأصحاب أعمال آخرين إلى تبني المسئولية الاجتماعية لما لها من تأثير قوي على زيادة الثقة بأعمال مجموعة فيرديجريز، ويرى مدير الاستدامة بالشركة إن هذه هي القيمة الحقيقية التي تضاف للشركة– وتضيفها هي بدورها– من خلال تبنيها لقيم توازن بين المجتمع، البيئة والأرباح.
في لقاء أخر مع جون تافت أحد ملاك والمدير التنفيذي لشركة كبرى في مجال إدارة الأصول المالية التي تدير أصول مالية بقيمة 227 مليار دولار، يتحدث تافت عن مساهمة الشركة وانخراطها في المبادرات التي تركز على توفير الماء النقي، ساهمت الشركة عالميا ولمدة عشر سنوات ومن خلال منح تقدر بقيمة 50 مليون دولار للمؤسسات الأهلية العاملة في مجال الحفاظ على هذا المورد الطبيعي الهام، والتأكد من توفير المياه الشرب النظيفة، كما تدعو الشركة باستمرار شركائها إلى المساهمة في الأنشطة المحلية التي تقيمها مع المنظمات غير الهادفة للربح، بالإضافة إلى مشاركة الشركة وموظفيها في اليوم العالمي للماء النظيف.
ويشير في نهاية تعليقه إلى الأثر الذي يتركه ذلك على أعمال الشركة، إذ يرى إن مسئولية الشركة تجاه المجتمع والبيئة تدفع الموظفين والزبائن على حد السواء إلى العمل مع الشركة لاحترامهم لها.
في لقاء أخر مع أحدى الشريكات في شركة محاماة كبرى، ليزا ديوي، تعبر عن التزام الشركة العميق بالخدمات المجتمعية، إشراك المجتمعات المحلية، وقيم التنوع والاستدامة البيئية. كما أشارت إلى وجود برنامج دائم بالشركة للمشروعات التنموية والذي يركز على محاربة الجوع، العدالة للأحداث، تمكين المواطنين من الوصول لنظام العدالة الجنائية، محاربة العنف المنزلي، خدمة المحاربين القدماء.
تقام أنشطة المشروع عادةً بالشراكة مع المنظمات غير الربحية، المؤسسات الأكاديمية، والمؤسسات الربحية الشريكة، كما أنشأت الشركة منظمة غير هادفة للربح في 2005 لتقديم المساعدة القانونية تركز على المجتمعات النامية ومناطق النزاعات حول العالم.
كما تشجع الشركة شركائها وموظفيها على الاشتراك في الأنشطة الخيرية والتطوعية التي تقع في دائرة اهتماماتهم والتي يساعدون من خلالها هؤلاء الأقل حظاً.
وفي حديثها عن الأثر الإيجابي للمسئولية الاجتماعية على أرباح الشركة، تعلق ديوي إن التزام موظفي الشركة صنع فارقاً كبيراً في حياة المستفيدين من مبادرات المسئولية الاجتماعية التي تقيمها الشركة في الولايات المتحدة وحول العالم، كما طورت شركتنا ومحامينا. كما أشارت للتأثير الإيجابي لها على العلاقات مع العملاء، وزيادة الخبرة العملية لمحامينا الشبان، تحسين أخلاق الموظفين، وتعميق روابطها في المجتمعات المختلفة التي تعمل بها.
بالنسبة لشون والكر المؤسس الشريك لوكالة تسويق بنيو أورليانز، فقد أوضح أن توجه الشركة في المسئولية الاجتماعية يمثل حجر أساس لعملها، إذ تلتزم الشركة بحملة لمنظمة غير ربحية سنوياً على الأقل، ويستعرض مشاركة الشركة في حملات الجمعية الامريكية لمحاربة السرطان، الكشافة، وبرنامج فنون الأعلام بجامعة تولان.
يضيف أيضاً إن التركيز على جعل العالم مكان أفضل، يؤدي إلى نجاح أكبر من التفكير الضيق الذي يركز على إنجاز مهام العمل فقط. يشير إلى الرواج الذي يخلقه ذلك لأسم الشركة التي يمكن لمسها في الثقة المتزايدة في الشركة، الذي ينعكس في صورة زيادة للأعمال سنوياً.
في مثال أخر يطلعنا جاري بيو المدير الإداري لتنمية المواطنين والقيادة بشركة ويست مونرو للاستشارات، ان الشركة أقامت مبادرتها للمسئولية الاجتماعية “1+1+1” بنهاية عام 2011 ، والذي تتبرع من خلاله بنسبة متساوية من وقت الشركة، ثروتها، ومواهب موظفيها سنوياً لمنظمات محلية، قدمت الشركة من خلال المبادرة ما يساوي 1500 ساعة عمل تطوعي لموظفيها، و4000 ساعة عمل لأنشطة غير ربحية للشركة، وتبرعت بربع مليون دولار لمنظمات غير ربحية. وعلى حد تعبير بيو فإن البرنامج يمكن الموظفين من الإسهام في مجتمعاتهم بما يحسن حياتهم على المستويين الشخصي والوظيفي.
فيما يتعلق بالفائدة التي يحققها ذلك للشركة، يشير بيو إلى الحافز الذي تخلقه المسئولية الاجتماعية لدى الموظفين الذي يدفعهم لتقديم أفضل ما عندهم سواء داخل الشركة أو خارجها وكيف خلقت المساهمات المجتمعية للشركة عمقت الإحساس بالانتماء والإخلاص للشركة داخلنا جميعاً.
أثناء لقاء سابق ل جو ميكلينسكي مع كاتب المقال، المدير التنفيذي لشركة إنتركويست للاستشارات، ومؤلف كتاب Grow Regardless وصف المساهمة في المجتمع بأنها مفتاح أساسي لعمل ناجح، ودعم الأخلاق عند العاملين بالإضافة لبناء قدراتهم، ما يجعلهم أقدر على إتخاذ قرارات صحيحة، يساهم موظفو الشركة في الأعمال الخيرية بدءاً من تقديم الوجبات للفقراء، توفير الاسكان المحلي من خلال برنامج ” إسكان من أجل الإنسانية“، والتدريس للأطفال بالمدارس.
ويشير إلى أن الشركة تشجع أيضاً عملائها على الانخراط في أنشطة تخص القضايا التي تهمهم، في الواقع نحن نؤمن بقوة تسديد ديننا للمجتمع، من خلال الأنشطة المجتمعية، التي تؤثر إيجابياً على نفسية الموظفين، وأدائهم المهني.
يشير ميكلنسكي إلى أن الأثر الذي يتركه التركيز على خدمة المجتمع على أعمال الشركة، فقد تم تكريم الشركة لسنتين على التوالي بسبب دورها المجتمعي، وتكريمه هو شخصياً كأفضل مدير تنفيذي، ترك ذلك أثراً إيجابياً على نفسه وعلى الموظفين بالشركة.
بعض الأعمال تم بنائها على قيم خدمة المجتمع، هذه المؤسسات الاجتماعية تعمل بنيت بطريقة مختلفة على حد تعبير ديفيد سيمنيك، المدير التنفيذي والشريك ب Soapbox للصابون والتي نشأت على فكرة إن بإمكان صابونة واحدة إنقاذ حياة الأطفال، لما للنظافة من تأثير على صحتهم، منذ النشأة تم إنشاء وتطوير خطوط إنتاج متعددة تغطي كافة الاحتياجات وتمثل المهمة التي أخدناها على عاتقنا، الفكرة الرئيسية هي تمكين عملائنا ذوي القدرة المالية من المساعدة في تأمين احتياجات تغطي احتياجات شهر من الماء النظيف للأطفال الأفقر، في مقابل كل زجاجة سائل تنظيف للأيدي من خلال برنامج RainCatcher.
بالنسبة لشركته فإن المهمة الاجتماعية أتت أولاً فقد تم إنشاء الشركة بالأساس لتحفيز العادات الصحية لدى الأطفال، كانت هذه المهمة الرئيسية التي اخترناها وبنينا حولها شركتنا.
جاء على لسان استشاري المسئولية الاجتماعية شل هورويتز، إنه يمارس ما يؤمن به فقد قضى العشر سنوات الأخيرة يدرب الآخرين على فوائد المسئولية الاجتماعية والبيئية، وعبر كتبه، مقالاته، مدونته الإلكترونية، وخطبه كان يعمل على نشر هذه الأفكار. شهد خلالها عملي – وهذا ليس صدفة– ازدهاراً كبيرا.
في الوقت الذي يزداد فيه الاهتمام بمبادرات المسئولية الاجتماعية وإدراك فائدتها عند بعض الشركات فإن البعض لا زال لا يرى فائدة منها لشركاتهم.
في ملاحظة مهمة يقول جون بول انجل رئيس Knowledge Capital للاستشارات، يشير إلى أن أغلب موظفي الشركة تطوعوا في مشروع ” كن أنت التغيير“، ورداً على السؤال حول الفائدة التي تجنيها الشركة من وراء ذلك، أشار إلى الحماس الذي يخلقه نجاح المشروعات لدى العاملين بالشركة، يؤثر ذلك إيجابياً على جمهور أوسع بكثير من عملاء الشركة.
تتنوع أمثلة المسئولية الاجتماعية للشركات بتنوع الشركات التي تدعمها وأنشطتها، وتلاحظ شركات كثيرة تطور مهارات جديدة لدى موظفيها كأثر لاشتراكهم بخدمات غير هادفة للربح.
يصف أحد مديري شركات التقنية كارين رووز، التي تملك برنامجا للمسئولية الاجتماعية الذي يساعد المحاربين القدماء على إيجاد الوظائف، والذي عاد بالفائدة على الشركة، من خلال دعم الشركاء لعملنا الاجتماعي، كما رحبت الكثير من الشركات التي نتعامل معها بأفكارنا حول تدريبهم وتشغيلهم.
ساعد بعض المديرين الذين قابلهم ثورب في إنشاء مؤسسات غير ربحية لمواجهة الفقر والتغير المناخي، تمول شركة Gaia Development بمبلغ سنوي للمؤسسة غير الربحية التي أنشأتها، وتشجع موظفيها على الانخراط في أنشطة إنسانية وتقديم مساعدات مالية أو من خلال خبراتهم العملية لمبادرات مجتمعية، وقد شاركوا مؤخراً في رحلة إلى نيكارجوا، حيث ساعدوا على بناء أفران طاقة شمسية من المخلفات لتوفير احتياجاتهم الغذائية.
ساعدت الأنشطة الخاصة بالمسئولية الاجتماعية العديد من الشركات على بناء سمعة جيدة في المجتمعات التي يخدمونها من خلال مساهمات هذه الشركات الاجتماعية.
يورد المقال أمثلة أخرى على لسان مديرين لشركات في قطاعات اقتصادية متنوعة حول الفوائد التي تحققها لهم الخدمات والأنشطة التي يقدمونها للمجتمعات المحلية وحول العالم من خلال إيمانهم بالمسئولية الاجتماعية، وكيف تطور هذه الأنشطة والانخراط بها من إمكانيات موظفيها وتوسيع أفقهم، الذي يضيف لهم قدرات إبداعية نابعة من تفاعلهم مع الفئات التي تتلقى خدماتهم غير الربحية، وصفاء ذهن من إحساسهم بتقديم نصيبهم من المساعدة لمن حولهم.
كما يشير إلى الثقة التي تنشأ لدى عملائهم وشركائهم بسبب ما تضيفه المسئولية الاجتماعية من ثقة في سمعة هذه الشركات، والتوسع الذي يحدث كنتيجة لذلك.
تقدم بعض الشركات التي التقى ثورب ممثلين لإدارتها أو لشركاء بها جزء من خدماتها بشكل مجاني للمبادرات غير الربحية كنوع من المساهمة في الخدمات الاجتماعية النابعة عن إيمانهم بأهمية المسئولية الاجتماعية وأثرها على توسع أعمالها.
شركات أخرى اختارت إنشاء مؤسساتها غير الربحية لتقديم طيف واسع من الخدمات والأنشطة في مجالات متنوعة مثل: القضاء على الفقر، المساواة الاجتماعية، توفير الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية المتنوعة من تعليم وإسكان وغذاء… الخ.
فمثلا يقوم موظفو Bullhorn وهي شركة برمجيات تساعد شركات التوظيف، يقول أرت باباس المدير التنفيذي للشركة إن العاملين بالشركة يتطوعون بوقتهم وتتبرع الشركة للمنظمات التي تعمل على إنهاء فقر العمال. وكل الجمعيات الخيرية التي ندعمها تهدف إلى توفير حياة كريمة وأكثر انتاجية للمجتمعات والأفراد، كما يحصل موظفو الشركة على يوم أجازة كل ثلاثة أشهر، للقيام بأعمال تطوعية، وخدمات للمجتمع.
يرى باباس أن الزبائن يقدرون تفاني موظفي الشركة ليس فقط بسبب مجهوداتهم المجتمعية، ولكن أيضا بسبب الاحترام الذي يتعاملون به مع الجميع، يجعل هذا الشركة متميزة في مجالي خدمة العملاء وخدمة المجتمع.
وتقوم شركة Orange County تقدم خدمات تسويق رقمي مجانية للمؤسسات غير الربحية والخيرية، يقول تايلر كولينز إن الموظفين ينخرطون بفاعلية في المجهودات الهادفة لفائدة المجتمع، ونعمل معاً كفريق للترويج لأنشطة عملائنا من المؤسسات الخيرية. يكسب هذا الموظفين إحساس بالتحقق الشخصي ويدفعهم كثيراً إلى المشاركة في أنشطة خيرية إضافية في حياتهم الشخصية.
بالإضافة إلى التحسن النفسي الذي يمنحه ذلك للموظفين فإنه قد أثر إيجابياً على مبيعات الشركة، إذ دفعت مساهمتنا في المشروعات المجتمعية عملاء جدد للتعاقد معنا لأنهم أرادوا العمل مع الشركة التي تقدم هذه الخدمات والمساهمات الاجتماعية.
يقوم موظفو Arise بالمساهمة في أنشطة البناء الخيرية لـ” إسكان من أجل الإنسانية” عبر الولايات المتحدة، ويخططون للمساهمة في المجهودات الدولية في المستقبل القريب، غيرت Arise للحلول الافتراضية طريقة العمل السائدة، إذ يعمل لديها 25 ألف متخصص بخدمة العملاء الذين يعملون من المنزل، تراعي الشركة أن تتفق أهدافها العملية مع مساهماتها الاجتماعية، وتركز مساهماتها على المؤسسات التي تعمل في مجالي الأسرة والسكن.
يشير جون مايرز المدير التنفيذي للشركة إلى مشاركات الموظفين في المبادرات المجتمعية، ويبحثون باستمرار عن مبادرات جديدة ليدعموها، وفي العام الأخير ركزوا على دعم مجتمع المحاربين القدماء، يكرس عمل الموظفين الجماعي في المبادرات الاجتماعية روح الفريق لديهم والذي ينعكس على عملهم داخل الشركة.
أخبر كريستي كونسلر مسئول الموارد البشرية واستدامة الأعمال في Jamba للعصير كاتب المقال أن برنامج “تجمعوا من أجل صحة أمريكا” الذي أطلقته الشركة في 2011 للتوعية بمخاطر السمنة وتشجيع الشباب على إختيار أنظمة غذائية صحية.
من خلال تطوعهم في بنوك الطعام المحلية والماراثونات التي يشاركون بها لدعم الأنشطة الخيرية، وأنشطة البرنامج الأخرى، يعكس موظفو الشركة قيم المسئولية الاجتماعية التي تتبناها الشركة.
بالإضافة إلى ذلك يشجع ذلك زبائننا للاشتراك في الأنشطة النابعة من المسئولية الاجتماعية للشركة، ويدركون مدى اهتمام الشركة بمساعدتهم في التأثير على مجتمعاتهم المحلية، الذي يدفعهم للمشاركة في أنشطة لخدمة المجتمعات تتجاوز برنامج شركتنا.
من خلال هذا يدرك عملائنا اهتمامنا الحقيقي بالصحة ويعتبرون علامتنا التجارية واحدة من أكثر العلامات التي تهتم بالصحة والرعاية الصحية في بلادنا، والذي يؤثر إيجابياً على أعملنا بخاصة إننا لا نملك فروع في كل الولايات.
أثناء بحث ثورب لإعداد مقاله وجد أن عدداً متزايداً من الشركات يبذل مجهودات لخدمة المجتمع، لدرجة أنه كان من الصعب عليه إدراج كافة التجارب الخاصة بالشركات في مجال المسئولية الاجتماعية وبدا له أن عدد أكبر من الشركات الرأسمالية بدأت تدرك ضرورة أن تلعب دوراً اجتماعياً بدلاً من التفكير في الأرباح فقط، وأصبحت تدرك أن ذلك ينعكس على ثقة الزبائن في علامتهم التجارية وسمعة شركاتهم، مما ينعكس على أرباحهم وتوسع أعمالهم بالإيجاب، ويرى في ذلك بداية لعصر يملك الرأسماليين فيه وعياً أكبر بأهمية أن تلعب شركاتهم دورا في تحسين الحياة حول العالم.