نستكمل سلسلة الشهادات من حملتنا #مش_طبيعة_المهنة، والمضايقات التي تتعرض لها العاملات والعاملين بمجالات مختلفة، واليوم مع الشهادة الثالثة، والتي تحكي صاحبتها قائلة:
“اسمى م ح
كنت بشتغل فى خدمة الدليل وكانت المكالمات تعتبر رخيصة، كنت فى أول شغلي مش فاهمة أي حاجة، وكانت بتجيلنا مكالمات كتير معاكسات واستظراف، بس فيه مكالمة اثرت فيا قوى وهفضل فكراها، راجل من صوته باين أنه كبير وعمال يقول لي الحقينى يا بنتي عايز دكتور لا دكتورة ست، اصل أنا تعبان قوى قوى وفضل يتكلم بطريقة غريبة، وأنا كنت فاكرة أنه راجل مريض فعلا، ومش عارف بيقول أيه وخاصة صوته كان واطى جدًا، وبعد شوية بدأ يقول الفاظ خارجة واصوات وايحاءات، وكل ما أحاول اقفل وانهى المكالمة يصرخ ويزعق، وفضل كده على الخط يمكن تلت ساعة، وأنا مش مستوعبة الموقف، لحد ما في الآخر قالي كلمة صريحة ” انا عايز ….. ”
ولسه هقوله أنا هوديك فى داهية راح قافل الخط، واكتشفت أنه كان بيتصل يوميًا، وتخصص شيفت صباحي، عشان يضمن إن البنات هي اللي بترد.
اللى فات كوم ولما اشتكيت للإدارة كان كوم ثاني، لقيت المدير بيقول لي “وأيه يعنى لما يعاكس هو مش دافع فلوس؟، وبعدين هو انتِ لوحدك ده كل الناس” هو طبعا كان بيقولها بهزار عشان يعدى الموقف، بس أنا مسكتش وقولتلته لا معلش أنا أهلي ماعلمونيش وصرفوا عليا علشان يتعمل معايا كده، وبعدين حضرتك افرض أنه كلم موظفة تانية واتجاوبت معاه، ساعتها هيبقى أيه الموقف؟ وشكل الشركة هيبقى أيه؟
قاللى انا كإدارة ماليش دعوة كل واحد متعلق من عرقوبه، أنا طبعا كنت مصدومة من رد المدير أكتر من المكالمة نفسها، وبصراحة اصريت انى اعمل شكوى ضد العميل، مع إن المدير كان رافض وكان رايه انه ما ينفعش نوقفله الخط مهما حصل، ورسى الموضوع على انه قال لي خلاص لو مصممة يبقى اعمليله بلاغ فى القسم، يعنى كأنى أنا بشتكيه بشكل شخصى بعيد عن الشغل، وطبعا أهلي رفضوا وقالولى ازاى تعملى كده الشركة هى المسؤولة انها تاخد اجراء لكن انتى اسمك ما يتحطش فى محاضر وأقسام ، ومع إن زمايلى كانوا متعاطفين معايا، وخصوصا زميلي المراقب اللى بيسجل المكالمات، وكانوا مستعدين يشهدوا معايا فى القسم بس مقدرتش أخد الخطوة دى عشان اقتنعت بكلام أهلي