في اليوم العالمي لأعمال السكرتارية، نقدم التحية والفخر للعاملين والعاملات في مجال الأعمال الإدارية وعلى رأسها السكرتارية. ارتبط عمل السكرتارية بأنماط اجتماعية سلبية وذلك بترسيخ ومباركة السينما والدراما المصرية.
حصرت الدراما المصرية أدوار المرأة التي تقوم بأعمال السكرتارية في صفات متكررة: الاستغلال والتلاعب والخيانة. اختزلت السينما والدراما المصرية السكرتيرة في قالب واحد بلا أبعاد حقيقية للشخصيات وتلوينها بنكهة موضوعية.
من أشهر النماذج السلبية للسكرتيرة في السينما والدراما:
شخصية “سميرة” من فيلم طيور الظلام للمخرج شريف عرفه والسيناريست الراحل وحيد حامد، قدمت سميرة نفس الانطباع المعهود لفتاة تتميز بالخداع والقدرة على التأثير على الرجال والاستفادة بأكبر قدر من العلاقات لتحقيق مصالحها.
شخصية “كارما” السكرتيرة في فيلم عمر وسلمى الجزء الثاني، وفيه تستغل العلاقات المتوترة بين الزوجين للاستحواذ على عمر.
شخصية “سوسا” من مسلسل الليل وأخره الذي تم تقديمه عام 2003، وفيه تعمل في مجموعة شركات العائلة وترتبط بعلاقة بالرئيس التنفيذي “وجيه” بعيدًا عن أنظار الجميع.
وصولًا بالشك في سكرتيرة الحاج عبد الغفور البرعي في مسلسل “لن أعيش في جلباب أبي” وذلك لأنها تمتهن السكرتارية ومن المحتمل أن تسرق رب العائلة المخلص!
ساهمت تلك النظرة لمهنة إدارية وطبيعية كمهنة السكرتارية لتحويلها لمخاطرة تعرّض السيدات للمزيد من أعباء العنف الاقتصادي والوصم المجتمعي والتعنيف النفسي.
ندعم حق النساء في الحصول على مهن مستقرة اقتصاديًا بما يتوافق مع تطلعاتهن واحتياجاتهن المادية دون وصم أو تحقير أو تمييز.