تفضل توكل أن يطلق عليها الناس اسمها الشخصي فقط، بعد أن أصبحت تقض مضجع الرئيس علي عبد الله صالح، وفي حديث لإذاعتنا أكدت كرمان أن اسمها على رأس قائمة المطلوب اغتيالهم، وإذا عاشت بعد سقوط نظام صالح، فأنها لا ترغب في لعب أي دور سياسي، وإنما ستتفرغ لنشر الحب والسلام والطمأنينة بين أبناء وبنات الشعب اليمني.
في بداية مشوارها أسست منظمة صحفيات بلا حدود، وعندما سرقها النظام أسست منظمة صحفيات بلا قيود، وهي لا تذكر عدد الاعتصامات والمظاهرات التي نظمتها وقادتها، لكنها تقول إنها بدأت منذ مايو عام 2007 بتنظيم اعتصام كل يوم ثلاثاء، في ساحة مواجهة لمجلس الوزراء أطلقوا عليها اسم ساحة الحرية، حيث كانوا ينادوا بحرية التعبير والصحافة، ومناهضة كافة أشكال الانتهاكات، وخاصة الانتهاكات التي تطال السجناء، بالإضافة إلى التعذيب والقتل خارج إطار القانون، وقضايا مكافحة الفساد، والحريات وحقوق الإنسان. في البداية لم تهتم السلطات بهذه المظاهرات، فماذا ستفعل امرأة في بلد يحكمه الرجال مثل اليمن، ولكن مع الوقت شعر الرئيس صالح بخطورة هذه المرأة، ووصل به الأمر أن اتصل هاتفيا بشقيقها الشاعر طارق كرمان، وطلب منه أن يضغط على شقيقته وإلا فمصيرها سيكون القتل، وعندما استمرت في نشاطاتها اعتقلتها السلطات لعدة ساعات، وفي المرة الثانية خطفت من أمام بيتها في منتصف الليل، بينما كانت في طريق عودتها مع زوجها، ولكنهم أفرجوا عليها في الصباح.