التاسيسية … وحقوق الطفل المنعدمة

اثار اقتراح عدد من المنتمين للتيار الإسلامي السلفي الأعضاء في اللجنة المعنية بوضع مشروع دستور جديد لمصر خصوصا الشيخ محمد سعد الازهري، يسمح لأهل الفتاة بتزويجها اعتباراً من بلوغها التاسعة، استهجان العديد من المصريين فيما لم تخلو بعض التعليقات من السخرية من هذا الاقتراح في مواقع التواصل الاجتماعي.

كما اثار الاقتراح استياء وسخط العديد من أساتذة علم النفس والاجتماع، واعتبرت د.سامية الساعاتي، أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس وعضو المجلس الأعلى للثقافة، أن زواج البنت في سن التاسعة هو ‘ تجارة بجسد البنت’، وأضافت قائلة: هناك من يقبل بزواج ابنته في هذه السن ‘علشان يسترزق‘.

ووصفت الساعاتي زواج البنت في سن صغير بأنه ‘بغاء على ورق زواج’، إذا كان الغرض منه ماديا، مشيرة إلى أن بعض الأسر تقبل بزواج بناتهم في سن صغيرة من الخليجيين خاصة، نظرا للظروف المادية.

ووصفت الساعاتي زواج البنت في سن صغير بأنه ‘بغاء على ورق زواج’، إذا كان الغرض منه ماديا، مشيرة إلى أن بعض الأسر تقبل بزواج بناتهم في سن صغيرة من الخليجيين خاصة، نظرا للظروف المادية.

قال محمد سعد الأزهرى عضو تأسيسية الدستور فى مداخلة هاتفية للإعلامى جابر القرموطى فى حلقة أمس الاثنين، من برنامج “مانشيت” على قناة أون تى فى، إن المجتمع المصرى متعدد الثقافات، وكل بيئة تحدد سن الزواج المناسب للفتاة،وطالبت بشرط النضج العاطفى للفتاة بغض النظر عن السن.

وأكد أن كل ما قاله هو أن الدستور المصرى عليه أن يراعى القيم المصرية بتنوعها، وأن بدو سيناء مثلا يزوجون بناتهم فى سن صغير، وأية محاولة لتغيير ذلك هو “كلام غير منطقى”، لأنه سيكون محاولة فاشلة لتغيير عادات مترسخة منذ آلاف السنين، على حد زعمه.

وقال الأزهرى إن الغرب يسمح بالعلاقات الجنسية الكاملة فى سن الرابعة عشر، ويدرس العلاقات الجنسية فى المدارس، مشيراً إلى أن القيم الغربية ومواثيق حقوق الإنسان التى ترسيها الأمم المتحدة ليست بالضرورة مناسبة للمجتمعات الإسلامية.

من جانبها قالت د.عزة هيكل عضو المجلس الأعلى للمرأة فى مداخلة هاتفية أيضا لبرنامج “مانشيت”: “أتفق مع الأزهرى بعدم الاقتداء بالغرب فيما يخص بناتنا، ولكن العلم يحدد سن الطفولة حتى 16 سنة“.

للمزيد

http://www.youtube.com/watch?v=uMd2wlQpT_8&feature=player_embedded