لم تغب فلسطين أبدًا عن النقاش العام والنسوي في مصر أو أي من البلدان العربية، وكذلك لم تغب عن مجلة «طيبة» منذ عددها الأول الصادر في 2003 بعنوان «النساء والمقاومة»، والذي كان لفلسطين فيه النصيب الرئيسي.
بالطبع، فرض السابع من أكتوبر وما تبعه من عدوان على غزة نفسه على النسويات في العالم كله، وعلينا في هيئة التحرير. وبعد نقاش موسع، اتفقنا على تغيير موضوع العدد القادم من المجلة ليكون عن النساء وفلسطين والتحرر الوطني.
منذ البداية، سعينا لأن تكون «طيبة» جسرًا بين مجال الدراسات النسوية «النظرية» ومساحات النشاط النسوي «الممارسة»، وهذا ما نحاول فعله مجددًا في هذا العدد الذي يهدف إلى تقديم قراءات وتحليلات متعمقة لأوضاع النساء والحركة النسوية في فلسطين، في لحظة تتكثف فيها كل أسئلة التحرر الوطني ويعاد طرحها في القرن الواحد والعشرين، وذلك انطلاقًا من أن قضية فلسطين هي قضية تحرر وطني ممتد شهد – ويشهد – موجات متتالية، ليس فقط مأساة إنسانية أو صراع/نزاع مسلح.
قد يرى البعض أن الوقت ليس مناسبًا للتحليل والتنظير، وأن الأهم تكثيف كل الجهود للتضامن والضغط من أجل وقف الإبادة الجارية على شعب فلسطين، لكننا من ناحية أخرى نؤمن أننا بحاجة الآن إلى التفكير والاشتباك مع الأسئلة التي تواجهنا، من أجل تطوير جهود التضامن نفسها، خاصة وأن الحرب الجارية على غزة ليست مختلفة فقط في جسامتها وأهوالها من قصف متواصل وحصار وتجويع واعتقالات، بل تسعى إسرائيل خلالها إلى تهجير الفلسطينيين من غزة، عبر التدمير الشامل لبنيتها التحتية ومرافقها الصحية والتعليمية وإعاقة وصول المساعدات الإغاثية، هذا إلى جانب استهداف الفلسطينيين في الضفة الغربية والداخل المحتل بالاعتقالات والقتل. باختصار أوضحت إسرائيل خلال الشهور الأخيرة نيتها في صنع نكبة جديدة.
لذلك ندعو كل المهتمات والمهتمين لكتابة المقالات أو تقديم الترجمات أو العروض حول المحاور التالية:
أولا: أوضاع نساء فلسطين والحركة النسوية الفلسطينية
تختلف أوضاع نساء فلسطين سياسيًا ودينيًا وقانونيًا وجغرافيًا وطبقيُا. إضافة الى ذلك، تعاني الفلسطينيات من طغيان احتلال استيطاني اقتلاعي عنصري على كافة جوانب الحياة، ولهذا تهيمن قضية التحرر الوطني على أجندة كافة التنظيمات ومنها التنظيمات النسوية. ومن ثم، تتنوع مواقع وتوجهات وأدوات الحركة النسوية الفلسطينية وتجمع بينها الكثير من المشتركات. قد تشمل الأفكار، ولا تقتصر على، الآتي:
– وضع النشاط النسوي وأشكاله الحالية في فلسطين عمومًا وغزة تحديدًا، وعلاقته بتاريخ وأشكال النضال النسوي الفلسطيني.
التطورات في الخريطة السياسية الفلسطينية وعلاقتها بأوضاع الفلسطينيات في المجالين العام والخاص.
– بين الكفاح المسلح والمقاومة الشعبية والمشاركة في أطر السلطة الوطنية بعد تشكلها.. كيف تغيرت أدوار النساء في النضال الوطني والعمل السياسي المباشر؟ وما علاقة صعود القوى الإسلامية في الخريطة السياسية الفلسطينية بتلك الأدوار؟
– التحرر الوطني أم بناء السلام وحل النزاع؟.. أي مقاربات للصراع تتبناها الجماعات النسوية الفلسطينية المختلفة؟ وما نجاعة محاولات استخدام القرار 1325 على نساء فلسطين بعد 24 عامًا من صدوره؟
– دور التاريخ الشفوي كأداة نسوية وطنية في القضية الفلسطينية، ووضع الأدب النسائي/النسوي الفلسطيني.
– الفلسطينيات وسجون إسرائيل.. عن الأسيرات وعائلات وزوجات السجناء، أدوارهن في الحركة الأسيرة، وعلاقتها بدورهن الأوسع في خريطة القوى السياسية المختلفة في فلسطين.
– النساء في الاقتصاد الفلسطيني، وعلاقة الفلسطينيات باستراتيجيات الفكاك من تحكم إسرائيل الاقتصادي في حياة الشعب الفلسطيني.
ثانيا: التضامن الأممي مع القضية الفلسطينية والمواقع النسوية فيه
لطالما كان للتضامن الأممي دور هام في القضية الفلسطينية:
ثالثًا: التضامن النسوي مع شعب ونساء فلسطين في المنطقة بشكل عام ومصر بشكل خاص
قد تشمل الأفكار، ولا تقتصر على، الآتي:
• التشابهات والاختلافات بين جهود التضامن النسوي/النسائي الحالية والسابقة مع الشعب الفلسطيني.
• مآلات انتفاضات «الربيع العربي» وتأثيرها على الأدوار الشعبية والرسمية تجاه القضية الفلسطينية.
• تأثير أوضاع التنظيمات النسوية على جهود التضامن..: المرتكزات وأشكال التمويل وطرق التنظيم.
• المقاطعة كآلية تضامنية وأداة مقاومة قديمة/جديدة..: تطوراتها وأبعادها النسوية وتبايناتها بين المنطقة العربية والعالم.
رابعا: السابع من أكتوبر والصراع على المساحات والأدوات النسوية
أثار السابع من أكتوبر الكثير من الجدالات حول الاستخدام المشروع للعنف في نضالات التحرر الوطني، وخلق صراعًا على أدوات ومفاهيم نسوية مثل “مي تو (أنا أيضا)” و”تصديق الناجيات”، وتنوعت المقاربات النسوية المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني للتعامل مع هذه الجدالات والصراعات.
– فما التبعات المحتملة لهذا الجدل على جهود التضامن مع الشعب الفلسطيني؟ وعلى الأدوات التي تستخدمها الحركة/ات النسوية في مجتمعاتها؟
– وما إمكانيات تنسيق الجهود النسوية العربية والجنوبية في المساحات الأممية النسوية والإنسانية مثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة ولجنة وضع المرأة، وغيرها إلخ؟ وما كشفته الحرب عن فرص وتحديات التواجد في هذه المساحات؟
– المقاربات النسوية لمسألة المدنيين/ات في إسرائيل والصراع العربي الإسرائيلي في ضوء السابع من أكتوبر، وفي ظل استفحال الاستيطان والتسليح في إاسرائيل وتعدد طبقات ومراحل الصراع العربي الإسرائيلي.
– كما ترحب هيئة تحرير “طيبة” بالمشاركات الخاصة ذات الصلة بقضية فلسطين والتحرر الوطني من منظور النسوي، والتي قد لا تشملها المحاور المذكورة.
قواعد الكتابة في طيبة (رجاء القراءة بعناية والالتزام بها):
تلتزم جميع الإسهامات بقواعد الكتابة وتوثيق المراجع التالية:
تكتب المراجع وفقًا للقواعد التالية:
– كتاب: المؤلف/ة(المؤلفون). السنة. اسم الكتاب. مكان الصدور. دار النشر
– مقال/فصل في كتاب: المؤلف/ة السنة. اسم المقال، منشور في المؤلف/ة (محرر/ة). اسم الكتاب. الصفحات (.. – ..) مكان الصدور. دار النشر
– بحث في دورية علمية: المؤلف/ة السنة. اسم المقال، اسم الدورية المنشور فيها. اسم المؤسسة العلمية
– الرسائل العلمية: المؤلف/ة السنة. عنوان الرسالة، طبيعة الرسالة (ماجستير – دكتوراه). الكلية. الجامعة