ليضربن بخمرهن على جيوبهن، هل تعني حجاب الشعر؟

حوار مع متحرش سابق لليلي
ديسمبر 25, 2009
نحـو مجتمــع ذكـورى
ديسمبر 25, 2009

مراد حسني
مدونة : عن مصر أتحدث

آية: و ليضربن بخمرهن على جيوبهن
ما معنى خمرهن؟

في لسان العرب:
خمر الشيء: ستره و أضمره، و كتمه
أخمر القوم: تواروا
الصحاح:
خمر: أخفى
ويمكنك الإستزادة عن طريق فتح هذا الموقع، الذي يحتوي كل المعاجم و كتابة كلمة خمر

http://www.baheth.info/index.jsp

ما هي الجيوب بالضبط؟
في مقاييس اللغة جاء: الجيم والياء والباء أصلٌ يجوز أن يكون من باب الإبدال. فالجَيْبُ جَيب القميص. يقال جِبْتُ القميص قوّرت جَيْبه، وجَيَّبْتُه جعلت له جَيباً.وهذا يدلُّ أنّ أصله واو، وهو بمعنى خَرقْت.
وفي لسان العرب تعني: تقوير
ناصح الجيب: أمين
المجوب: الاجوف
و في القاموس المحيط:
جيب الأرض: مدخلها في مادة جوب في لسان العرب) كل شيء قطع وسطه
في الصحاح:
جبت البلاد أي قطعتها
إنجابت السحابة: انكشفت

ويمكنك الإستزادة عن طريق فتح هذا الموقع، الذي يحتوي كل المعاجم و كتابة كلمة جيب http://www.baheth.info/index.jsp

و بسبب تقارب تلك المصطلحات من بعضها، فيمكننا الذهاب إلى أن الجيب هو الشق بين النهدين، وكانت النساء ترتدي ثياب بها فتحه من الأمام كالجيب أو الشق، فتكشف عن الجيب او الشق بين النهدين
فالمعجم يتكلم عن فتحة الصدر فقط عند ذكر كلمة جيب
فيقوم المفسرون و المدافعون بتحميل النص أكثر مما يحتمل، ليضيفوا أن الغطاء يكون من بداية الرأس أو الشعر، مرورا بالوجه، و يغطي الجيوب على الصدر
وهو ما لم يرد في الآية من الأساس
وهو ما سقط فيه الطبري حينما قال أن على جيوبهن تعني ستر الأعناق و الشعر وما إلى ذلك،، وهو إسقاط ، ولا أساس له في اللغة يقول الغرناطي (كن في ذلك الزمان يلبسن ثيابا واسعات الجيوب، يظهر منهن صدورهن، وكن إذا غطين رؤوسهن بالأخمرة يُسدلنها من وراء الظهر، فيبقى الصدر والعنق والأذان لا ستر عليها)

يقول الكشاف (وكانت جيوبهن واسعة تبدو منها نحورهن وصدورهن، وما حواليها، وكن يسدلن الخُمُر ورائهن فتبقى مكشوفة، فأمرن أن يسدلنها من قدامهن حتى يغطينها، ويجوز أن يراد بالجيوب الصدر تسمية بما يليها ويلابسها، ومنه قولهم: ناصح الجيب).ويتضح من هذا الكلام أن الجيب يُطلق على فتحه القميص من فوق، و كانت واسعة لدرجة تبرز منها النهود
ويقول : يجوز أن يراد بالجيوب الصدر، وواضح شكه في هذه المعلومة لقوله يجوز فالآية جاءت لمعالجة عري الصدر، ولا علاقة لها بالحديث عن العنق، ولا الشعر ولا الرأس لو كان يريد الله أن يقول بتغطية رأس المرأة لقال: وليضربن بخمرهن على رؤوسهن أو شعورهن ولاحظ أن حديث القرآن عن الغسل ذكر مسح الرأس، أي أنه لو كان مفروضا تغطية الرأس، لذكرها القرآن في آية الجيوب

أما إجتهادات المفسرين، فهي لا ترقى لأي مرتبه أخرى سوى أنها رأي فقط، ولا تلزمنا بشيء لا أصل في اللغة أو في الآية القرآنية لوجوب تغطية الرأس فالقصة بإختصار: كانت النساء في ذلك العصر، يرتدين ملابس بها فتحة صدر كبيرة تكشف شق النهدين، فأمرهن القرآن بتغطية فتحة الصدر فقط، لأنه ذكر الجيوب فلا يصح أن تضيف على القرآن ما لم يأت به
بمكنك قراءة مقال كامل عن مسألة الجيوب هنا
http://www.kwtanweer.com/articles/readarticle.php?articleID=469
ولاحظ أن مسألة الخمر، لم تكن من صحيح الدين، بل هي عادة صحراوية، كانت منتشرة بين الرجال و النساء على حد سواء.فكان الرجل و المرأة يرتديات غطاء على الرأس للحماية من حرارة الشمس، و أيضا من الحشرات و الآفات، نظرا لقلة المياة و ندرتها فالخمر عادة، و العادة قد تؤخذ و قد تُرفض ولا حرج فيها ولا ترقى لدرجة الفرض وهذه العادة موجودة حتى اليوم بين البدوفلا تطالبوا نساءنا بتغطية شعورهن، لإنه ليس من الدين في شيء

5 Comments

  1. يقول سامح:

    أختى المدونة، لوافقتك بعض الشيء على ما كتبته لو كانت هذه الآية هي الدليل الوحيد على وجوب ستر المرأة لشعرها، ولكن هناك العديد من الأدلة الشرعية التي تدعم ما ذهب إليه المفسرون لهذه الآية على أنها تعني ستر الشعر، بل حتى إن ثمة أدلة على وجوب ستر المرأة لوجهها أيضاً وإن كنت أنا شخصياً لا أعتقد بذلك، والله أعلم.
    وأرى يا أختي ومما قرأت أنِك لست على دراية كافية في الدين لكي تعطي رأيك في هذا الأمر فاحترسي من أن تضلي أخوات لك في الدين وتساءلين عن ذلك يوم القيامة، إن كنت تعتقدين شخصياً بعدم وجوب الحجاب فهذا أمر يخصك وإن كنِت مخطئة كان عليك إثمك وحدك وأما أن تنصحي مسلمات أخريات بما لا تعرفينه يقيناً فإنك بذلك تعرضين نفسك لآثام سن سنة سيئة وآثام من اتبعن تلك السنة حتى يوم الدين.
    الاختمار ليس عادة والأحاديث الصحيحة في ذلك كثيرة حداً، وإن كنِت ممن يشككون في الأحاديث فذلك أمر آخر ونقاشه يطول. أما إن كنِت مسلمة مؤمنة بأن الأحاديث الصحيحة ملزمة (وعلوم تخريج الحديث ليست بهينة ولم تكن وليدة نزوات) فاعلمي أنك ما تبينتِ من الرأي الذي أبديته، وأنصحك بالبحث والتنقيب قبل الأخذ والانتهال من المواقع الإلكترونية من دون التمحيص في أدلتها.

    • يقول انما الاعمال بالنيات:

      لو سمحتي اذكري الآيات التي وردت فيها تغطية الرأس والشعر في القرآن للاقتناع بما كتبتيه لأنه ولا آية في القرآن تدل على وجوب تغطية المرأة لرأسها او كلام يدل بما معناه على وجوب تغطية الرأس.

  2. يقول Assia:

    شكرا جزيلا.
    تفسير منطقي انا مقتنعة به كل الاقتناع.

  3. يقول aimen:

    بسم الله الرحمن الرحيم … أرجو من الأخت التي قالت بوجود ايات أخرى توجب غطاء الرأس في القرأن أن تمدنا بذلك … أنا استريح جداً لغطاء المرأة لرأسها ، ممكن لأن حكم العادات والتقاليد وما نشأنا عليه هو ما يجعلني استريح لذلك ، ولكن أريد أن أكون عقلانيا ومنذ مدة وأنا لا ارتاح لمن يجعلون أنفسهم أوصياء على الدين ويضللون كل من أراد أن يتقصى الحقيقة وحده وكأن العلم أصبح حكراً على أناس فقط ، بينما أن الله يقول ” إنا يسرنا الذكر ” وأريد أن أضيف شيئاً ، لماذا قالت في تعليقها لصاحبة المقال” ”
    أنِك لست على دراية كافية في الدين لكي تعطي رأيك في هذا الأمر فاحترسي من أن تضلي أخوات لك في الدين وتساءلين عن ذلك يوم القيامة،”لماذا لا يعتبر هذا إجتهاداً فإن أصاب له أجران وإن لم يصب فله أجر واحد ، أم أن الاجتهاد مقصور على فئة دون أخرى … … الرجاء الاجابة وشكراً

  4. يقول Sara:

    النساء اصلا كانت تغطي شعرها ولكن تترك صدرها وعنقها عاريين اذن لن يطلب الله منها ان تغطي شيءا اصلا مغطى!

اترك رداً على سامح إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.