رويترز
تخوض جماعة الاخوان المسلمين أول انتخابات حرة في مصر تعيها الذاكرة وهى تتخذ موقفا قويا تعززه بقوة الاضطرابات التي تشهدها البلاد في الاونة الاخيرة.
ونظرا لتنظيمهم الجيد فسيتمكن الاسلاميون من الحصول على ما يأملونه من أصوات حتى رغم تأثير العنف على نسبة الاقبال بصفة عامة.
جماعة الاخوان المسلمين هي أكثر الجماعات تمرسا في البلاد وكانت في وضع طيب حتى قبل أن تسفر أحدث اضطرابات عن قيام احتجاجات على الحكام العسكريين الذين تولوا السلطة بعد أن أطيح بالرئيس حسني مبارك في فبراير شباط.
ومنذ ذلك الحين تصارعت عشرات الاحزاب كي تترك بصماتها في البلاد التي كان يخنق مبارك الحياة السياسية بها. كانت الجماعة الوحيدة التي تجتاز القمع هي جماعة الاخوان المسلمين وتتمتع بالصيت الذي يفتقر اليه الوافدون الجدد.
المصريون مشتتون الان في معركة فرض الارادة في الشوارع ومن الممكن أن يتفوق الاسلاميون على توقعاتهم في الجولة الاولى من الانتخابات التي يقول الحكام العسكريون انها ستبدأ كما هو مقرر يوم الاثنين.
قالت نرفانا شوقي وهي عضو في حزب مصر الحرية انه في ظل هذا المناخ من الخوف فمن المتوقع أن يكون الوحيدون الذين يحتشد الناخبون خلفهم هم الاسلاميون.
وتسببت الاضطرابات التي أشعلت أحدث موجة من الاحتجاجات في سقوط 42 قتيلا في الاسبوع الماضي في أسوأ موجة من العنف منذ الاطاحة بمبارك من السلطة.
ويعتقد بعض المصريين أن من الضروري تأجيل الانتخابات لضمان الوضع الامني واتاحة الفرصة للحملات الانتخابية التي تعطلت بسبب الاضطرابات.
لكن المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يتولى ادارة البلاد مصمم على المضي قدما في المرحلة الاولى من التصويت في جدول زمني معدل لتسليم السلطة لحكومة مدنية بحلول منتصف عام 2012