تنعي مؤسسة المرأة الجديدة ببالغ الحزن والأسى، الأستاذة سهام عبد السلام، أو كما كانت تكتب اسمها دائما وتحب تعريف نفسها سهام بنت سنية وعبد السلام، لتكسير تنميط انتماء الأبناء لأبيهم وتجاهل اسم الأم في الوثائق الرسمية والتعاملات الاجتماعية.
كسر الأنماط كان طبعها، والقتال كان دربها الذي اختارته بوعي وقوة، فكانت من الرائدات المدافعات عن الحق في سلامة الجسد، وفي الحماية من تشويه الأعضاء التناسلية للإناث، كانت من أوائل من رفض ختان الذكور، وربما يظل اسمها طويلًا ضمن القلائل الذين عملوا على هذه القضية.
كانت حكاءة مبدعة، شاركت في تأسيس الحكي من منطلق نسوي لتعيش حكايات النساء ونضالهن، مثّلت وحكت وتركت ميراثا إبداعيًا مهمًا، كما عملت كباحثة ومترجمة وناقدة، ودافعت حتى عن حق الحيوانات في السلامة والمأوى.
عاشت للضعفاء والمهمشين والطيبين، وستعيش في قلوبنا، لروحها السلام ولقلوبنا وقلوب محبيها وتلامذتها ووحيدتها الصبر.