دعوة للكتابة في مجلة طيبة العدد 22: النساء والتقاطعية

متابعة ميدانية لورش سياسات الحماية نقابة صغار الفلاحين بالفشن ونقابة صغار الفلاحين بسمالوط المنيا
متابعة ميدانية لورش سياسات الحماية نقابة صغار الفلاحين بالفشن ونقابة صغار الفلاحين بسمالوط المنيا
سبتمبر 4, 2024
متابعة ميدانية لورش سياسات الحماية بأسيوط
متابعة ميدانية لورش سياسات الحماية بأسيوط
سبتمبر 7, 2024

 

دعوة للكتابة في العدد 22 من مجلة “طيبة”

النساء والتقاطعية

أينما وجدت سلطة مهيمنة وعلاقات قوى داخل أي مجتمع رافقتها أشكال من الظلم وانعدام المساواة. وليس جديدًا أن للنظم القائمة على القمع والاضطهاد الممنهج تأثيرًا مباشرًا على النساء، وذلك وفقًا لما ينشأ عن تقاطع عوامل مختلفة منها الجندر والطبقة الاجتماعية والعرق والدين والمستوى التعليمي والميول الجنسية والهويات الجندرية وغيرها.

ظهرت فكرة التقاطعية في أواخر الثمانينات من القرن العشرين في الولايات المتحدة الأمريكية، وتبلور المصطلح والمفهوم بشكل خاص في العقدين الأخيرين؛ ولقد أثرت هذه الفكرة تأثيرًا بالغًا في تطور المقاربات الجديدة للنظرية النسوية وممارساتها، وهو ما شجع الحركات النسوية في شتى أنحاء العالم على تبني هذا النوع من المقاربة لنسوية تتجاوز الانقسامات الاجتماعية والثقافية، وتعترف بجميع الفئات المُهمّشة والمضطهدة. ومن أبرز سمات النسوية التقاطعية عدم إهمال تجارب البعض أو تجاهل معاناة جماعات معينة داخل المجتمعات، كما فعلت الموجات الأولى للنسوية في الغرب. لذا، أصبحت “التقاطعية” منهجًا تتبناه نسويات كثيرات يؤمنّ بأن النسوية يجب أن تناضل ضد جميع أشكال الأبوية والسلطوية والظلم بصوره المتعددة.

ومن هذا المنطلق، فإن مقاربة العديد من القضايا النسوية – بل والاجتماعية والسياسية بشكل عام – من منظور تقاطعي تجعل الدراسات وتطبيقاتها في الواقع العملي أعمق وأشمل وذات فاعلية مباشرة. فظاهرة العنف ضد النساء بجميع أشكاله – سواء كان ماديًا أو معنويًا – لا يمكن دراستها دراسة معمقة وشاملة إلا من خلال المنظور التقاطعي، الذي يأخذ في الاعتبار تعددية الانتماءات والهويات المختلفة للضحايا. بالتالي، لا تركز المقاربة التقاطعية لظاهرة العنف على اعتبار أن الضحايا متشابهات في التمييز بوصفهن نساء فحسب، بل تركز على أوجه الاختلافات بين النساء بناءً على مجموعة متنوعة من العوامل، مثل الجندر والدين والعرق والطبقة الاجتماعية والميول الجنسية، أو ما تسميه هالة كمال “تقاطع علاقات القوى الجندرية والطبقية والثقافية”. تأخذ هذه المقاربة في الاعتبار كيفية تأثير هذه العوامل المختلفة على تجارب النساء ومعاناتهن بشكل فردي، مما يجعل البحث في موضوع العنف وتحليله أكثر فعالية.

انتقلت مقاربة التقاطعية في الغرب، ولا سيما في الولايات المتحدة، من مرحلة التأسيس في النسوية السوداء والدراسات القانونية والعرقية إلى مرحلة أكثر وعيًا بمقاربة التخصصات الأخرى في العلوم الإنسانية والاجتماعية وحتى العلوم الطبيعية من منظور تقاطعي. وهذا هو ما يهمنا هنا؛ حيث نرى من موقعنا الحضاري وسياقنا التاريخي والثقافي أن التقاطعية، في ترحالها من بيئتها الأولى وتطبيقها على مشاريع فكرية واجتماعية ضمن بيئات بحثية تنتمي لبلدان وقارات غير غربية، قد ساهمت في توسيع مفهومها من التركيز الأساسي على الهوية أو الهويات العرقية داخل مجتمعات الشمال إلى دراسة هياكل السلطة والقوى المهيمنة وتحليل أوجه عدم المساواة في المجتمعات بشكل عام، وخاصة في مجتمعات الجنوب. وفي هذا السياق، تظهر أهمية هذه المقاربة في الدراسات التطبيقية المتعلقة بأولوياتنا في واقعنا العربي، كتلك الموضوعات المتعلقة بالديموجرافيا وبدور المؤسسات ذات المرجعية الدينية وقوانين الأحوال الشخصية وموضوعات أخرى مثل الهجرة واللجوء والسجون والرعاية الاجتماعية وغيرها من آليات السيطرة على الأفراد والجماعات. ومن هنا، نجد أنه من الضروري تبني مفهوم التقاطعية النسوية كإطار تحليلي لفهم الظواهر الاجتماعية التي نبحثها. كما أن أحد أهداف العدد هو السعي إلى تأصيل مفهوم التقاطعية وتوضيحه، وذلك بغرض إزالة الالتباس بينه وبين مفاهيم أخرى اعتادت الحركة النسوية استخدامها.

استنادًا إلى ما سبق، ندعو الباحثات والباحثين المهتمين بتناول مفهوم التقاطعية إلى المشاركة من خلال تقديم مقالات أو ترجمات أو عروض لكتب أو مشروعات بحثية. يمكن أن تتناول المساهمات أحد المحاور أو الموضوعات التالية، مع الإشارة إلى أن هذه المحاور تمثل مقترحات إرشادية وليست حصرية:

  •  التقاطعية: التاريخ والمنظور
  •  العنف ضد النساء من منظور تقاطعي
  •  التقاطعية والمقاربات البينية
  •  التقاطعية والدراسات الجندرية
  •  التقاطعية وقضايا الهوية
  •  تحليل نماذج من عدم المساواة والتهميش المؤسسي للنساء من منظور تقاطعي
  •  تأثير تبني المنظور التقاطعي على أجندات وأولويات الحركة النسوية

 

قواعد الكتابة في طيبة (يرجى القراءة بعناية والالتزام بها):

 

● يرجى إرسال ملخص الفكرة المقترحة: (من 150 إلى 300 كلمة) إلى هيئة التحرير في موعد أقصاه 30 سبتمبر 2024.
● المقالات المقدمة للنشر: يجب أن يتراوح طولها بين 3000 و5000 كلمة.
● عروض الكتب أو دراسات الماجستير والدكتوراه: يجب أن يتراوح طولها بين 1200 و1500 كلمة، ويجب إقرارها مسبقًا من قبل هيئة التحرير.
● الترجمات: يجب أن يتراوح طولها بين 3000 و5000 كلمة، ويجب إقرارها مسبقًا من قبل هيئة التحرير.
● عرض الوثائق: يجب أن يكون في شكل مقال تحليلي، يتراوح طوله بين 2000 و3000 كلمة.
● يرجى إرسال المادة النهائية إلى هيئة التحرير في موعد أقصاه 31 أكتوبر 2024، وذلك عبر البريد الإلكتروني: nwrcweb@gmail.com
تلتزم جميع الإسهامات بقواعد الكتابة وتوثيق المراجع على النحو المفصل في الرابط التالي: دليل الكتابة

 

نحن متحمسون لاستقبال اقترحاتكم/ن ومساهماتكم/ن القيمة التي تسهم في إثراء هذا العدد المميز.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.