نقلت مجلة “DEUTSCHE WELLE” الألمانية أن المرأة المصرية لعبت دوراً هاماً فى ثورة “الربيع العربى” فى مصر، حيث قامت أكبر ثورة قام بها المصريين وهى ثورة 25 يناير والتى أدت إلى سقوط نظام مبارك المستبد فى فبراير 2011، هذه الثورة التى شهدت مشاركة شجاعة وحيوية للمرأة المصرية، هذه الصور انتقلت إلى جميع أنحاء العالم ولفتت انتباه العديد من الناشطات السياسيات صغاراً وكباراً وهم يقفون جنباً إلى جنب المتظاهرين من الرجال يخاطرون بحياتهم من أجل غداً أفضل لمصر.
وأشارت المجلة أنه من بين هؤلاء النساء الذى لعبوا دوراً هاماً فى سقوط النظام السابق ناشطة الإنترنت المشهورة عالمياً ومؤسسة حركة شباب 6 إبريل “إسراء عبد الفتاح”.
وأوضحت المجلة أن “حركة شباب 6 إبريل” تعد القوة الدافعة وراء الإنتفاضة المصرية، هذه الحركة الذى نمت للنضال من أجل حقوق العمال بمدينة المحلة الكبرى فى دلتا النيل وإنطلقت فى أبريل 2008 وكانت تعتبر أول دعوات إحتجاجية وذلك قبل فترة طويلة من المظاهرات التى حدثت فى ميدان التحرير بالقاهرة.
وأضافت المجلة أن كل من إسراء عبد الفتاح وأسماء محفوظ قد تم ترشيحهم للحصول على جائزة نوبل للسلام لدورهم الهام فى الثورة المصرية أى فى بداية الإنتفاضة.
وأكدت المجلة أن بعد الثورة تغيرت أشياء كثيرة فى المجتمع المصرى ومثال لذلك أنه لم يكن من المألوف أن تشارك المرأة فى الصف الأول من المظاهرات وأن تنام فى الخيام بميدان التحرير.
وذكرت المجلة أنه فى وقت ما بعد الثورة قد تعرضت المرأة للعديد من الضغوط من جوانب مختلفة، حيث حكم الجيش الدولة حتى يوليو 2012 وتجاهل دور المراة عمداً فى البداية، كما السلفيين المتطرفين قاموا بمهاجمة المرأة ونشاطتها بقوة.
وفى السياق نفسه أصبحت المرأة فى وقت لاحق هدفاً لهجمات وحشية من قبل الجيش ،وبعد أن كانت تقف فى الصف الأول فى التحرير معبرة عن إرادتها الحرة، قام السلفيين بمطالبة النساء هناك بالعودة إلى منازلهم و ذلك بعد توافد السلفيين وزيادة عددهم فى الميدان فجأةً .
وعلى النقيض تعرضت النساء اللآتي قاموا بالتظاهر من قبل فى ديسمبر 2011 لضغوط هائلة منها تهديدات بإستخدام العنف ضدهم، ومثال على ذلك العنف صور المرأة العارية فى شارع محمد محمود التى تم نشرها فى جميع أنحاء العالم وكذلك أيضاً إزدياد التحرش الجنسى فى الفترة الأخيرة فى مصر.
وبسبب هذا الوضع والنكسات فهى تدفع النساء المصريات بشكل متزايد إلى هامش سياسى حيث تم وصفهم “بالخاسرين من الثورة” .
ونقلت المجلة الألمانية وفقاً لما قالته “داليا زيادة” المدير التنفيذى لمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية فى القاهرة وإحدى المشاركات فى حزب العدالة الجديد بان نساء مصر قرروا القتال من أجل حريتهم والحصول على المساواة فى المجتمع .