المرأة الجديدة تستجيب لنداء الأمم المتحدة لإحياء اليوم الدولي لإنهاء ناسور الولادة

دار نشر “زد” تكريم الكاتبة المصرية الدكتورة نوال السعداوي فى لندن
مايو 23, 2018
كتبت لمياء لطفى: الزواج المبكر والختان أحد الأسباب الرئيسية لناسور الولاده
مايو 23, 2018

دعت الامم المتحده لاحياء اليوم العالمى للقضاء على ناسور الولاده وأصدرت بيان تحت عنوان “يمكننا إنهاء ناسور الولادة”  وجاء فيه

يعد ناسور الولادة واحدا من المضاعفات الخطرة والمأساوية للولادة. والناسور هو خرق بين قناة الولادة والمثانة أو المستقيم بسبب الولادة الطويلة والمتعسرة.

وتتسبب هذه الحالة في سلسل البول، مما يؤدي إلى نبذ مجتمعاتهن لهن. وتعاني المصابات بالناسور من الاكئتاب والعزلة الاجتماعية واشتداد الفقر. وربما عانت بعض النساء من هذه الحالة لسنوات طويلة — وربما لعقود — بسبب عجزهن عن السعي للعلاج.

ويقدر عدد النساء المصابات بالناسور في أفريقيا جنوب الصحراء وآسيا والمنطقة العربية وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بمليوني امرأة، بينما تقدر عدد الأصابات السنوية الجديدة في جميع انحاء العالم بـ50 ألف إلى 100 ألف حالة. وتحدث معظم نواسير الولادة بين النساء الفقيرات اللائي يعشن في ثقافات قد يرتهن فيها مركز المرأة واحترامها لنفسها، بشكل تام تقريباً، بزواجها وبقدرتها على الإنجاب.ومع ذلك فالناسور هو حالة طبية بمكن الوقاية منها، واستمراره هو دليل على فشل نظم الرعاية الصحية في تلبية الاحتياجات الصحية الأساسية للنساء.

وتظهر أعراض ناسور الولادة بشكل عام في فترة ما بعد الولادة المبكرة. ومع ذلك، يمكن أن تحدث أعراض أخرى شديدة القساوة مثل التعرض لصدمة نفسية وتدهور الصحة وزيادة الفقر والوصم الاجتماعي من قبل العائلة والأصدقاء

ويمكن الوقاية من ناسور الولادة وفي معظم الحالات يمكن علاجه. فالجراحات الترميمية على يد جراح مدرب وخبير في الناسور يمكنها أن تعالج الإصابة، إذ تبلغ معدلات نجاح العملية الجراحية 90 في المائة في الحالات الأقل تعقيدا. ويبلغ متوسطة تكلفة معالجة ناسور الولادة — بما في ذلك الرعاية اللاحقة للعملية الجراحية وإعادة التأهيل — 300 دولار لكل مريضة.

والجدير بالذكر أنّ ناسور الولادة من الأمراض التي يمكن توقيها؛ ومن الممكن تجنّبه إلى حد كبير باتخاذ الإجراءات التالية:

  • تأخير أول حمل؛
  • وقف الممارسات التقليدية الضارّة؛
  • الحصول على خدمات الرعاية التوليدية في الوقت المناسب.

وتسهم الوقاية والعلاج من ناسور الولادة في تحقيق الهدف 3 من أهداف التنمية المستدامة، وهو ضمان حياة صحية؛ وفي هذه الحالة، تحسين صحة الأم.

كما نشر موقع صندوق الامم المتحده للسكان حول الموضوع وذكر أنه

ناسور الولادة واحد من أخطر وأشد الإصابات مأساوية التي يمكن أن تحدث في طور الطفولة. عادة ما تترك هذه  الحالة النساء مصابات بسلس البول، وعرضة كذلك إلى الإصابة  بالعدوى أو غير ذلك من الظروف الصحية. كما تتعرض النساء المصابات بالناسور للنبذ من مجتمعاتهن في كثير من الأحيان.

ومع هذا فإن هذه الحالة يمكن الوقاية منها بشكل شبه كامل. وتكرار حدوثها إنما هو إشارة على عدم المساواة على المستوى العالمي ومؤشر على أن النظم الصحية تخفق في حماية الصحة والحقوق الإنسانية لأكثر النساء والفتيات فقرا واستضعافا.

وعلى سبيل المثال، تعتبر النساء المحرومات من الحصول على الخدمات الحديثة للعناية بصحة الأم هن الأكثر احتمالا لأن تعانين من الناسور الولادي. كما وأن الفتيات اللاتي تخضعن لزواج الأطفال والحمل أثناء المراهقة أكثر استضعافا، لأن الإصابة بالناسور تصبح أكثر احتمالا لأن تلحق بأولئك اللاتي تحملن قبل أن تصير أجسادهن مستعدة للحمل.

تحيي الأمم المتحدة اليوم العالمي للقضاء على ناسور الولادة منذ 2013. ويهدف اليوم، 23 مايو/أيار، لرفع الوعي بهذه القضية وحشد التأييد لها حول العالم. موضوع اليوم العالمي للقضاء على ناسور الولادة هذا العام، هو “الأمل، والشفاء، والكرامة للجميع”.

قال الدكتور باباتوندي أوسيتيميهن، المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان في بيانه بمناسبة هذا اليوم:”آن الأوان أن نضع حداً لهذه المعاناة أينما وُجدت.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.