بيان من المؤسسات والمجموعات النسوية

بدأت فعاليات حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة بلقاء "نساء يواجهن الحرب .. نساء فلسطين تحت القصف ومعاناة النزوح" والذي تم بالتعاون مع مكتبة مصر الجديدة. شاركتنا اللقاء كلًا من أ. آمال الأغا رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، ود.هند الشلقاني، مديرة الدراسات والنشر والإعلام بمنظمة المرأة العربية، ومن فلسطين قدمت الناشطة والنسوية لونا عريقات مداخلة عبر فيديو مسجل، كما شاركت عدد من عضوات اتحاد المرأة الفلسطينية في اللقاء.
لقاء “نساء يواجهن الحرب .. نساء فلسطين تحت القصف ومعاناة النزوح”
نوفمبر 26, 2023
تدريب "سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجتمع المدني" ضمن حملة 16 يوم لمواجهة العنف ضد النساء
تدريب “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجتمع المدني”
نوفمبر 29, 2023

عادة ما تنشط الحركة النسوية عالمياً بحملات الستة عشر يوماً من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، والتي تنطلق يوم الخامس والعشرين من نوفمبر وهو “اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد النساء”، وتستمر حتى “اليوم العالمي لحقوق الإنسان” ويوافق العاشر من ديسمبر من كل عام.

ننشط في أثناء حملة ال16 يوماً عالمياً لنتذكر نضال الأخوات “ميرابال ” ضد الديكتاتورية في جمهورية الدومينيكان في ستينيات القرن الماضي، و تعرضهن للاعتقال، والتنكيل، حتى انتهى الأمر باغتيالهن بطريقة وحشية.

نذكركن/ م بأننا سنظل سويا متمسكين/ات بمبادئ حقوق الإنسان، والقيم النسوية، والقوانين الدولية الإنسانية، حيث إنها المبادئ والقيم الحاكمة لنا جميعاً والتي يجب أن تكون طريقنا نحو السلام العادل والشامل، وإنهاء العنف، ووقف آلة الحرب، على الرغم من الردة التي واجهناها جميعا مؤخراً من تصرف العديد من الحكومات الغربية و غضها الطرف عن أوضاع حقوق الإنسان، بل وقدمت دعم مطلق لممارسات وانتهاكات وجرائم ضد الإنسانية، تماما كـ مثيلاتها من الحكومات الديكتاتورية.

نود أن نؤكد كـ مجموعات ومؤسسات نسوية على أن ما نمر و مررنا به من اختبار قاسٍ يزيد من إيماننا بأن حقوق الإنسان لم تسقط، وإنما سقطت الحكومات والأنظمة الداعمة للإرهاب النظامي، وتجارة الحرب لتحقيق مكاسب مادية على حساب أرواح كافة النساء والرجال والأطفال.

ونؤكد على إيمانناً العميق بأهمية مبادئ حقوق الإنسان عالمياً، حيث إنها الملجأ ضد كافة أشكال الظلم، والانتهاك، والجرائم، وأنها ستظل أرضيتنا المشتركة جميعاً للوقوف أمام كافة الأنظمة والحكومات التي ترهب شعوبها وتنكل بهن/م وتغض الطرف عن أي ممارسات عنيفة لتحقيق المصالح السياسية، ونؤكد بأن الجرائم ضد حقوق الإنسان لا تسقط بالتقادم، ولطالما وجدت شعوبا حرة، كـ التي تابعنا أخبارها وشاهدناها تتظاهر للتعبير عن غضبها ضد كافة الانتهاكات ضد حقوق الإنسان، ضد الفصل العنصري، وضد القتل والإبادة الجماعية، وضد التهجير القسري، فإن هذه الشعوب قادرة على الضغط على حكوماتها، وقادرة على تقديم كل من ساند هذه الانتهاكات وارتكبها للمحاكم الجنائية الدولية واللجوء للقانون الدولي الإنساني.

ننشط حتى نتذكر نضال شعب من الشعوب الأصلية -فلسطين المحتلة- ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تدعى بأنها واحة الديمقراطية في محيطها الجغرافي، وما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي بحق جميع اهالى فلسطين وسكان قطاع غزة بالأخص من إبادة جماعية و قصف ممنهج، وقتل، وتهجير قسري بحق أكثر من 2 مليون شخص.

دائما تؤمن الحركة النسوية بأن إنهاء العنف يبدأ بتفكيك المصطلحات اللغوية والكلمات التي تكرس للعنف، إذ إنه كلمات مثل “صراع – نزاع” وغيرها من الكلمات الركيكة/ الممنهجة، لا تعبر أبدا عن حقيقة الوضع الحالي أو الماضي ولن تعبر عن المستقبل كذلك.

جوهر الحقيقة هو جرائم حرب ترتكبها قوة عسكرية متقدمة ضد مدنيين عزل. الحقائق والتقديرات والأرقام الإحصائية الصادرة عن الأمم المتحدة والمنظمات المعنية تخبرنا بأنه خلال مدة شهر ونصف من جرائم الحرب، قتل الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 14.000 فلسطيني/ة وما يقارب ال 5000 طفل/ة حتى أصبح قطاع غزة “مقبرة الأطفال” بحسب وصف الأمين العام للأمم المتحدة، وتشير الإحصاءات إلى تهجير أكثر من مليون فلسطيني/ة في منطقة هي الأكثر كثافة سكانية على مستوى العالم، حيث دمر الاحتلال الإسرائيلي ما لا يقل عن 45% من قطاع الإسكان في غزة، كما خرج 51% من المنشآت التعليمية في القطاع عن العمل وتقديم الخدمة التعليمية نتيجة قصف الاحتلال الإسرائيلي؛ لتحرم 625.000 طالب/ة من التعليم. جنباً إلى جنب مع غياب المستلزمات الأساسية والغذاء وخطر المجاعة بسبب غياب التدفق المستدام للمساعدات الإنسانية من معبر رفح الحدودي، قدرت منظمة العمل الدولية بأن 390.000 شخص فقدوا وظائفهن/م بسبب الحرب منذ بدايتها. آخر الإحصاءات المتاحة قدرت بأن معدل الفقر في القطاع بلغ 61% في 2020.

نمر جميعا كـ مؤسسات ومجموعات كـ سائر الشعوب نساءاً ورجالاً بأيام ثقال جراء ما يحدث ضد سكان قطاع غزة.

وعلى ضوء ما تقدم، فإن المؤسسات والمجموعات الموقعة أدناه تطالب:

– ضرورة التمسك بحقوق الإنسان والقانون الدولي، و تفعيلهما ضد كافة منتهكي الحقوق الإنسانية في جميع أنحاء العالم.
– ضرورة صدور قرار وقف إطلاق النار والتطهير العرقي والإبادة الجماعية التي تحدث بحق الشعب الفلسطيني.
– وقف التهجير القسري لسكان القطاع.
– وقف التمادي في الدعم غير مشروط للاحتلال الاسرائيلي.
– إلى كافة الشعوب اضغطوا على حكوماتكم/ن ومسؤوليكم/ن لتمرير قرار وقف إطلاق النار وإلزامها بتمويل المساعدات الغذائية والعلاجية بدلا من تمويل أسلحة الحرب.
– التحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبتها الاحتلال الإسرائيلي منذ أكتوبر 2023.
– إلى كافة وسائل الإعلام العالمية، بضرورة استخدام المصطلحات والكلمات الحقيقية التي تعبر عما يحدث من جرائم، وعدم استخدام مصطلحات تصب في مصلحة سلطات الاحتلال و شرح سياق الاحتلال؛ فإنها ليست قضية معقدة كما يدعي البعض.

المنظمات والمبادرات الموقعة:
مؤسسة المرأة الجديدة
مؤسسة المرأة والذاكرة
المحاميات المصريات
مركز النديم
مؤسسة النون لرعاية الأسرة
جمعية النساء العربيات / الأردن
مؤسسة براح آمن
مركز تدوين لدراسات النوع الاجتماعي
مؤسسة جنوبية حرة
جهود لدعم المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان
مؤسسة قضايا المرأة المصرية
مؤسسة مصريين بلا حدود
حركة نون النسوية / السودان
منظمة نورا لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات
مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون
لا لقهر النساء / السودان
مبادرة أنثى
مبادرة آمنة
مبادرة بانوراما برشا
مبادرة بر أمان
مبادرة جندريست
مبادرة سوبر وومن
مبادرة صوت لدعم حقوق المرأة
مبادرة عون للدعم القانوني
مبادرة كوني رائدة
مبادرة مؤنث سالم
مبادرة نوارة
مبادرة ياء الملكية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.