نسرين حمدي
مدونة الفراشة
على الرغم من أن المرأة العربية قد نالت جزء من حقوقها على الصعيد الإجتماعى و الثقافي, إلى أننا و للأسف لم نتخلص بعد من بعض الأفكار القديمة المتأصلة فى شعوبنا العربية. من تلك الموروثات الثقافية توازى بعض الأسئلة بمجرد ذكر سيرة أنثى….فأول سؤال يتبادر إلى الذهن هل هي محجبة؟ ثم تتابع الأسئلة.. هل تزوجت؟ و السؤال التالي
و الأكيد هو هل أنجبت؟
للأسف قليلاً ما يهتم أحد بالسؤال عن عمل تلك الأنثى, عن ما حققته من نجاح على الصعيدين الإجتماعى و الثقافي, ما الذي حققته للمجتمع. لا شي يخص الأنثى سوى الحجاب و الزواج و الإنجاب. حتى فكرة الطلاق التي شرعها الخالق أصبحت من المحرمات فى عرف المجتمعات, فأي أم تنصح أبنتها سواء كانت متزوجة أو غير متزوجة بالابتعاد عن المطلقة, فهى فى معظم الوقت امرأة سيئة السمعة. كما أنها فى أحياناً كثير يطبق عليها المجتمع أكلشية سخيف بالنظر إليها على أنها امرأة لعوب كل هدفها فى الحياة هو صيد رجل متزوج لتخطفه من وزحته.
الغريب فى الأمر أن معظم من يسأل تلك الأسئلة أو يعتقد فى تلك الأفكار نساء. لذلك فلا يمكن ألقاء اللوم على الرجال فحسب لأن العاتق الأكبر- من وجهة نظرى- يقع على المرأة, لأنها و بكل أسف هى الأم, و الأخت , و الزوجة هى من تربى الأجيال و تزرع الأفكار. والسؤال الآن متى تخرج المرأة العربية من تلك الشرنقة؟