فصل في كره الفيمنيزم
ديسمبر 25, 2009
البحث عن ليلى
ديسمبر 25, 2009

حفصة زغموت

هل يكفي اسبوع واحد حتى نستيقظ من النوم و نتحدث عن ليلى؟ حقا لا اعرف فلقد شاهدت مولد ليلى منذ اربعة سنوات و تحديدا في نهاية 2006 و كالكثير من “الوقفات” و “المظاهرات” و “التنديدات” لا نرى ليلى الا مرة واحدة في السنة ثم ……ثم …..ثم تنسى ليلى الظهور و بالتالي ننساها نحن ايضا و لا نعود نعرف ماذا فعلت ليلى بقية العام؟ و حين تظهر ليلى فاشعر انها ظهرت فجاة تستدعينا لنتحدث عنها و عنا ثم نعود لحالة البيات السنوي المطول . كيف يمكن لقضية ان ننتصر فيها و يحدث تغيير حقيقي لضحاياها ان يتم دون العمل عليها بشكل دائم و مكثف؟

ماذا يفعل اسبوع او حتى شهر لما نتعرض له طوال السنة؟ ان اول تغيير يجب احداثه في قضية المراة بشكل عام و المصرية بشكل خاص هو تغيير نمط التفكير للمجتمع الذي نعيش فيه، فهل يكفي جزء من الوقت لاحداث هذا التغيير مع العلم ان الثقافة المضادة منتشرة و متوغلة بشكل يومي. ان نضال ليلى بهذا الشكل لهو اشبه بتقطيع شجرة جميز قديمة بسكينة دهن الزبدة بينما المنافس يزرع كل يوم الف شجرة جميز.

اعتقد ان نضال ليلى يجب ان يكون مستمر و بشكل يومي و يخرج من حيز النت لما هو ابعد، اذا حصل تجميع لقصص من عانين من ظلم او قهر او تفرقة فقط لكونهن نساء، فماذا فعلن لهن حتى نرفع هذا الظلم الواقع؟ متى حصلت استمرارية للمتابعة و لتذكرينا بما حدث و يحدث و سوف يحدث. اتذكر العام الماضي حين كان ميعاد الحملة الجديد ، صراحة ظلمت نفسي حين فسرت عدم متابعتي لها هو تقصير مني على مدار السنة، لكني عندما فتحت الموقع لم اجد اية كتابات الا التي ظهرت في العام الفائت له و اول عام، اي انه اعتماد حرفي لنظرية الذكرى السنوية.

لا اريد ان اتحدث عن حقوق المراة بشكل عام فهو ليس ذنب ليلى. لكني اندهش ممن يرفعون هذا الشعار و هم يطالبون بعربة مترو منفصلة او ساعات دوام اقل من الرجل او عدم القبول ببعض المهن لانها مهن “رجالة”، في نظري هذه ليست مساواة، انها سعي نحو افضلية لا اعرف اساسها، نعم، اعرف ان الكثير من الليلات و غيرهن قد يحكمن علي بالرجم او بالطرد من الجنس الناعم، اتوقع حدوث هذا بالقريب او البعيد، لكني اريد مساواة اساسها التساوي و ليس التفاضل و التفضيل.
و لا اعتقد ان صراخا لاسبوع واحد سوف يجعل الناس تسمع صوتنا او يفيدنا في قضية تستحق العمل طوال ايام السنة من نقاشات و محاضرات و توعية و تفاعل مع الناس.
اعتذر مقدما ان كان كلامي صادم لاي ليلى او لاي من مشجعينها، اني لا اتكلم بشكل شخصي و لكني اناقش قضيتنا كلنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.