ناسور الولادة واحد من أخطر وأشد الإصابات مأساوية التي يمكن أن تحدث في طور الطفولة. عادة ما تترك هذه الحالة النساء مصابات بسلس البول، وعرضة كذلك إلى الإصابة بالعدوى أو غير ذلك من الظروف الصحية. كما تتعرض النساء المصابات بالناسور للنبذ من مجتمعاتهن في كثير من الأحيان.
ومع هذا فإن هذه الحالة يمكن الوقاية منها بشكل شبه كامل. وتكرار حدوثها إنما هو إشارة على عدم المساواة على المستوى العالمي ومؤشر على أن النظم الصحية تخفق في حماية الصحة والحقوق الإنسانية لأكثر النساء والفتيات فقرا واستضعافا.
وعلى سبيل المثال، تعتبر النساء المحرومات من الحصول على الخدمات الحديثة للعناية بصحة الأم هن الأكثر احتمالا لأن تعانين من الناسور الولادي. كما وأن الفتيات اللاتي تخضعن لزواج الأطفال والحمل أثناء المراهقة أكثر استضعافا، لأن الإصابة بالناسور تصبح أكثر احتمالا لأن تلحق بأولئك اللاتي تحملن قبل أن تصير أجسادهن مستعدة للحمل.
تحيي الأمم المتحدة اليوم العالمي للقضاء على ناسور الولادة منذ 2013. ويهدف اليوم، 23 مايو/أيار، لرفع الوعي بهذه القضية وحشد التأييد لها حول العالم. موضوع اليوم العالمي للقضاء على ناسور الولادة هذا العام، هو “الأمل، والشفاء، والكرامة للجميع”.
قال الدكتور باباتوندي أوسيتيميهن، المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان في بيانه بمناسبة هذا اليوم:”آن الأوان أن نضع حداً لهذه المعاناة أينما وُجدت.”