بيان صحفي لقوة عمل مناهضة ختان الإناث في مصر

الإعلان عن فتح باب التقديم لمحامية للعمل كمنسقة لمكاتب المساندة القانونية
نبحث عن محامية كمنسقة لمكاتب المساندة القانونية
فبراير 8, 2023
إعلان وظيفة منسقة عمل ميداني للعمل ضمن مشروع الحماية التشريعية لمواجهة العنف ضد النساء
نبحث عن منسقة عمل ميداني لمشروع الحماية التشريعية
فبراير 14, 2023

يُصادف السادس من فبراير كل عام اليوم العالمي لعدم التسامح مطلقًا مع تشويه الأعضاء التناسلية للإناث. وبمناسبة اليوم العالمي تحُث قوة العمل المناهضة لختان الإناث والمكونة من منظمات نسوية وحقوقية الدولة المصرية على اتخاذ تدابير تضمن النفاذ الكامل للقانون وإبداء الالتزام الكامل بإنهاء هذا الانتهاك وحماية الفتيات الصغيرات من خطر التعرض له. وسرعة إصدار البيانات الكاملة للمسح الصحي للأسرة المصرية لضمان أفضل تقييم وتصميم للتدخلات السابقة والمستقبلية.

وتُعد ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث شكلاً من أشكال الانتهاك ضد النساء والفتيات، وهي ممارسة منتشرة في أكثر من 30 دولة حول العالم من بينها مصر التي لديها معدل عالٍ لانتشار تشويه الأعضاء التناسلية للإناث.  وتُظهر نتائج المسح الصحي للأسرة المصرية لعام 2021 أن معدل انتشار ختان الإناث بين الفتيات والنساء اللاتي سبق لهن الزواج وتتراوح أعمارهن بين 15-49 سنة 86 ٪ ويعد هذا انخفاضًا عن المسح السكاني الصحي لعام 2014 (DHS) بمقدار ٦٪ فقط.

وتشير هذه النتائج لعدم القدرة على الوصول إلى النسبة المحددة بالاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة[1] 2030 والتي تستهدف الوصول ل٥٥٪ بحلول عام ٢٠٣٠ بما يجعلها أيضا في مركز متأخر عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة[2] التي أعلنت عنها الأمم المتحدة (SDG) في الهدف رقم 5 والذي ينص على إنهاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث بحلول عام 2030. وفيما يلي شكل يوضح التغيرات في النسبة المئوية الإجمالية لانتشار تشويه الأعضاء التناسلية للإناث في مصر منذ عام 1995.

وتشير النتائج الأولية للمسح الصحي للأسرة المصرية ان هناك انخفاضًا في نسب ممارسة ختان الإناث المتوقعة بين الفتيات الأصغر سنًا (0-19 سنة)، من 56.3% في المسح السكاني الصحي لعام 2014 إلى 27٪ في المسح الصحي للأسرة المصرية. وتطالب قوة العمل المناهضة لختان الإناث بتوخي الحذر عند الحديث عن التقدم المُحرز في القضاء على ختان الإناث، حيث أن تداول مؤشر واحد مقتطع خارج السياق لا يعد تمثيلًا دقيقًا للوضع الحالي، فأنه لا تزال هناك احتمالية كبيرة للفتيات في هذه الفئة العمرية للخضوع للختان، كما أن انتشار المعرفة بوجود قانون لمكافحة ختان الإناث والذي يعاقب الوالدين إذا أجروا ختانًا لإحدى فتياتهم قد يكون له تأثيره في عدم إفصاح الأمهات عن نواياهن لختان بناتهن في المستقبل، وهو ما قد يكون أسهم في انخفاض النسبة المتوقعة للأمهات اللاتي ينوين ختان بناتهن من.9 34% في سنة 2014 إلى 12.8% في سنة 2021. وفيما يلي شكل مقارن يوضح التغيير في النسبة المئوية الحالية لختان الإناث  بين الفتيات الأصغر سنًا (0-19 سنة) والنية المستقبلية لختانهن

 

ومن هذا المنطلق فإن قوة العمل المناهضة لختان الإناث تحث الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بسرعة إصدار التقرير النهائي للمسح الصحي للأسرة المصرية، وذلك لتوفير بيانات رسمية عن أشكال العنف ضد المرأة وخاصة ختان الإناث. ففي نهاية أغسطس من العام الماضي أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن إطلاق نتائج المسح الصحي الأول للأسرة المصرية، إلا أنه حتى هذه اللحظة لم يصدر المسح الصحي، ولم ينشر بشكل رسمي ونشرت مؤشراته الأولية فقط. أن عدم توافر أرقام وبيانات كاملة ودورية يعيق الجهود الجادة لفهم المؤشرات وتفصيل أنماط التغير وتباين المعدلات طبقًا للمؤشرات الهامة -مثل الموقع الجغرافي، المستوى التعليمي للوالدين، ومستوى الدخل-التي بدونها لا يمكن تحديد الأساليب والاستراتيجيات الأفضل للتدخلات وتقييم فعاليتها للقضاء على ختان الإناث.

كما تطالب قوة العمل المناهضة لختان الإناث الدولة المصرية باتخاذ تدابير جادة لإنهاء ظاهرة تطبيب ختان الإناث في مصر. فإن مصر لديها أعلى نسبة تطبيب لهذه الممارسة في العالم، حيث يتم إجراء أكثر من 70٪ من حالات تشويه الأعضاء التناسلية للإناث في مصر بواسطة أطباء. فعلى الرغم من التغييرات التي أُدخلت على قانون مكافحة ختان الإناث في عام 2021 والتي تشدد العقوبات على الأطباء وغيرهم ممن يمارسون تشويه الأعضاء التناسلية للإناث – لتصل إلى 10 سنوات كحد أدنى و20 سنة كحد أقصى عندما يؤدي الختان إلى وفاة الضحية – إلا أن هذه التغييرات لم تؤثر في زيادة معدلات الإبلاغ عن حوادث ختان الإناث أو مقاضاة الأطباء الذين يرتكبون هذه الجريمة. ولا تزال المناهج المقررة في كليات الطب لا تتضمن في مقرراتها الدراسية رسائل مناهضة لختان الإناث، فوفقا لبعض الدراسات الحديثة أن10 ٪ من طلاب كليات الطب يقموا بمزاولة هذه الممارسة بعد التخرج[3].

وختامًا تطالب قوة العمل المناهضة لختان الإناث الدولة المصرية وكياناتها بإصدار الدراسات والمسوح اللازمة للحد من ختان الإناث مع مراعاة اتساقها مع الاستراتيجيات الوطنية وأن تحظى بالشفافية والشمولية حيث ان توافر المعلومات ومشاركة البيانات مع المجتمع المدني والمنظمات المعنية -تأكيدًا على أهمية العمل عن كثب مع المنظمات غير الحكومية والمنظمات النسوية ومنظمات حقوق الإنسان المعنية بمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي- يسهم في إتاحة الفرصة لهذه المنظمات للقيام بتخطيط وتنفيذ المشروعات ذات الصلة والمشاركة في إجراء البحوث الوطنية.

إن الجهود الجماعية والشاملة، وإنتاج البيانات الدورية، وإجراء البحوث، وتصميم البرامج الفعالة هي السبيل الوحيد لتسريع الجهود لإنهاء تشويه الأعضاء التناسلية للإناث في مصر.

 

[1] final-version-national-strategy-for-the-empowerment-of-egyptian-women-2030.pdf (ncw.gov.eg) P(55)
[2] Goal 5. Sustainable Development Knowledge Platform (un.org)
[3] دراسة استقصائية عن اتجاهات طلاب كلية الطب عن الختان – Tadwein

 

بيان قوة عمل مناهضة ختان الإناث في اليوم العالمي لعدم التسامح مطلقا لتشويه الأعضاء التناسلية للإناث

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.